part 6

177 20 41
                                    



"‏خلال مرحلةٍ ما من حياتك، ستقدس صمتك وستُدرك عظمة وجوده"

.

.

صباح آخر إستيقظت فيه بأنفاس لاهثة و جبين متعرق و عقل مشتت بسبب ذلك الحلم , اغمضت عيناها بهدوء لتحاول تنظيم انفاسها المضطربة ..جسدها الذي تصبغ بالوردي قليلا ,سمعت طرقا على الباب فلم تكلف نفسها عناء الاجابة أنفاسها الثقيلة زادت من ضيقها .. دخلت مدبرة المنزل لترى حالة النائمة على سريرها و قد هرعت اليها 

" سيدتي تبدين متعبة هل انتِ.."

" بخير ..اعدي الفطور و حسب "

نطقت كلماتها بجدية بينما تجحظ بعيناها الواقفة امامها بقلق و انتهى الامر بتركها وحدها في الغرفة ..نهضت بجسد غلب عليه التعب و لكنها لازالت تنكر حقيقة انها متعبة , أنزلت قدميها على الارض لتقف بتمايل و قد استندت على الطاولة الخشبية بجانب سريرها .. انفاسها التي ازدادت ثقلا جعلتها تشعر بالانزعاج 

صوت رنين هاتفها الذي جعلها تزداد انزعاجا و قد اخذته لتقرأ اسم المتصل , أجابت بصوت بدى مبحوحا قليلا 

" مرحبا "

إسترسل المتصل ببعض التوتر ليقول 

" ايتها المدعية كيم انه انا المحقق جيون اردت اخبارك انني اطلعت على ادلة جديدة و قد وجدت مفتاحا صغيرا في حاجيات السيدة المتوفية "

شعرت ببعض الفخر بما فعله هو و كالعادة لا يخيب ظنها و لكنها اكتفت بالهمهمة حتى استرسل مرة اخرى و ودعها مختصرا وقت المكالمة و اغلق .. رمت بهاتفها لتتحرك ببطء متوجهة للحمام ربما الاستحمام سيخفف ارهاقها الغير عادي

دقائق خرجت فيها من الحمام بينما ترتدي معطف حمامها  نظرت للجملة الموشمة على فخذها برقة , شعرت ببعض الراحة و لكن جسدها لا يزال خاملا , جلست على سريرها بينما تنظر في ارجاء الغرفة بلا هدف معين حتى وقعت عيناها على مسدسها الفضي النادر 

أعاد لها هذا ذكريات ماضٍ تمقته للغاية .. ماضٍ يعود لها ولوالدها الذي كان بلا رحمة بلا ضمير و بلا قلب! , جثث كثيرة أجساد مشوهة لا تعد ولا تحصى إنتهت على يدي والدها ليته ورط نفسه فقط بل و جعلها تلوث يدها معه ..منذ تعلمها القنص من قِبلِه و قد تغير كل شيئ بعدها 

الوالد الحنون قد تلاشى و حل مكانه رجل سفاح بلا رحمة , إن وصفنا شخصا يجيد الخداع و التلاعب بكل شيئ حوله فقد كان والدها .. إعتصرت ملاءة السرير بينما تصك على اسنانها 

المُدَّعِيَة ُ كِيم ْ|| M.Y.Gحيث تعيش القصص. اكتشف الآن