الفصل الأول

722 28 2
                                    

الفصل الأول

جلس رجاح على الأريكة ، وبجواره جلست سلافا ، يرمقها بنظرات باردة ، تحدث بلهجة منفعلة : أدينا بقينا لوحدنا أقدر أفهم بقي أيه اللي حصل ولا لسه هتستمري فى محاولة تشتيتي عن سؤالك ؟!

رمشت سلافا عدة مرات بتفاجأ من نبرته الهجومية هذه فهى لم تتوقعها أبدًا ، وضعت كفها على كتفه ناطقة بغنج محاولة تهدئته : يا حبيبي أهدى بس بلاش تتعصب أوى كده صدقني العصبية وحشة علشانك أهدى بس كده علشان أقدر أحكيلك كل اللي حصل أصله موضوع طويل أوى

أغمض رجاح عينيه متنهدًا محاولًا تهدئة نفسه ، حتى لا يقوم بالأنفجار والصراخ فى وجه تلك الفتاة الجالسة بجانبه ، التى لا تفعل أى شئ سوا إزادة غضبه فحسب

تمتم بلهجة حاول جعلها هادئة قدر الإمكان : أنا هادى أهو ، أتفضلى أحكى

تنهدت سلافا وقررت أن تروي له ما حدث ، فلا يبدو صبورًا للغاية الأن ، تكلمت بلهجة شاردة : الموضوع كله بدأ لما

أغلقت عينيها جاعلة جميع ما حدث يتردد داخل ذهنها مرة أخرى

جالت سلافا الغرفة ذهابًا وإيابًا عدة مرات بينما يتضح على وجهها القلق والأمتعاض الشديد ، رن هاتفها فجأة ، أتجهت نحوه سريعًا بلهفة

ملتقطة إياه بين كفها مجيبة بنبرة شبه صارخة : أنتَ مين وعايز مني أيه هتفضل تطاردني لحد أمتى قولتلك مش هنفذ اللى أنتَ عايزه سيبني فى حالي بقى

سمعت صوت شخص ما يردد ينبرة خبيثة : أهدى بس يا عسل وخلينا نعرف نتكلم كده بمنتهى الهدوء

عقدت سلافا حاجبيها بدهشة من طريقة حديثه سرعان ما تحولت إلى غضب شديد نطقت بأنفعال : أنتَ مجنون يا بنى ادم أنتَ ، ايه الهبل اللي أنتَ بتقوله ده ونتكلم أيه ، انتَ لو مبعدش عني وعن طريقي أنا هبلغ البوليس وهوديك في ستين داهية سامع ولا لا !!

ظل الاخر صامتًا لعدة ثواني محاولًا أستيعاب كلماتها ، أرتفعت قهقهاته الساخرة عندما تخطي صدمته ، أردف بلهجة ساخرة : أعصابك يا سلافا مش كده يا ماما هدى نفسك ، أنتِ ولا تقدري تعملي أى حاجة ، عارفة ليه علشان أنتِ ضعيفة وجبانة وخايفة على حبيب القلب أسمعي يا قطة معندناش وقت لكل الهري ده لازم نخلص كل حاجة بأسرع وقت ممكن

نطق أخر كلماته تلك بمنتهى الجدية ، تحدثت سلافا بلهجة متلعثمة : وأنا أنا بقى مستحيل أعمل اللى أنتَ بتقوله ده واللى عندك أعمله

أبتسم ذلك الشخص بخبث مرددًا بنبرة غامضة : تمام يا سلافا براحتك براحتك خالص

ما إن أنهى جملته حتى أغلق الأتصال دون أنتظار ردها ، زفرت سلافا بضيق شديد بسبب ردة فعله تلك ، جلست على السرير محاولة التفكير فى حل لهذه المصيبة التى وقعت بها توًا

نهاية اللعبة  ( الجزء الثاني من صراع الحب والألم )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن