الفصل الثالث
والحراس يحاوطونها من كل جهة ، أخذت نفسًا عميقًا وقامت بالطرق على باب المكتب ، ليأتيها أذن الدخول على الفور ، ولجت إلى الداخل بخطى واثقة
بينما يدها تشتد على تلك الأوراق فى يديها ، أبتسم الشخص الذي يجلس على الكرسي ، متمتمًا بلهجة هادئة : كنت متأكد أنك هتنجحي يا لتين وأنى معتمد على الشخص الصح ، ما دى مش أول عملية ليكي ولا أيه ، ممثلة شاطرة وحرامية شاطرة أكتر
أنهى كلماته تلك بلهجة ساخرة ، شعرت لتين بالغضب الشديد من كلماته هذه والتى تجعلها تحتقر نفسها أكثر فأكثر ، قامت برمي الأوراق أمامه بغضب ، متمتمة بلهجة منفعلة : أنتَ السبب فى كل اللى بيحصلى ده وفى كل حاجة أنا عملتها ، أنا عمري ما هسامحك ابدًا علي اللي انتَ بتعمله فيا ده ، أنتً حقيقي شخص معندوش قلب ولا ضمير مجرد شيطان أنانى !!
نظر ذلك الشخص نحو تلك الأوراق التى رميت على المكتب بغير رضا ، وقف بمنتهى الهدوء وقد توجه نحوها ، بخطى هادئة
بدأت لتين بالعودة إلى الخلف وقد توترت بعض الشئ من تقدمه المريب ذلك ، أصتدمت فجأة بالجدران بسبب وصولها إلى نهاية الغرفة
قام ذلك الشخص بمحاوطتها بين ذراعيه ، أقترب من أذنها هامسًا بنبرة أشبه بفحيح الأفعي : تؤ تؤ كده أزعل منك جامد ليه كده بس هتخليني أزعلك
أرتعشت لتين تلقائيًا بسبب نبرته تلك في الحديث ، تمتمت بنبرة حاولت جعلها واثقة لكنها خرجت متلعثمة رغمًا عنها : أنتَ بردو شيطان ، أستغليت ضعفي وخليتني أشتغل عندك وأعمل حاجات مقرفة زيك ، كنت ممكن تخلي أى حد يعمل الكلام ده بس وقتها متبقاش غيث ، لازم تستمتع بوجع حد مأذاكش فى أى حاجة ، ما هي طببعتك وعمرك فى حياتك ما هتتغير
اومأ غيث برأسه فحسب ، ليقوم بسحبها من خصلات شعرها بغتة ، متمتمًا بنبرة حادة بينما يرمقها بنظرات شبه غاضبة : أسمعي بقي يا بت أنتِ متعشيش فى دور الضحية أنتِ زيك زي أى حد شغال هنا ، ابعتك أنتِ أبعت غيرك دي حاجة تخصني ، أنتِ قبلتي تكوني هنا بمزاجك ، أعمالك هى اللى وصلتك لهنا ، لو مكنتيش عملتي الأتفاق ده مكانتش أى حاجة من دي حصلت
قام غيث بافلاتها فجأة كما أمسكها ، مرددًا بلهجة غاضبة : أطلعي بره ومشوفش وشك غير لما حد يقولك أنى عايزك يلااا
وضعت لتين يديها على خصلات شعرها بألم ، وأختفت من
أمامه فى لمح البصر ، فمن هى حتى تستطيع عصيان أوامر الأسد فى مملكته
___________________________________________________________________
ألتفت غيث نحو تلك الأوراق وقد هدأ مرة أخرى محاولًا تجاهل ما حدث توًا ، أقترب نحوها بأبتسامة مريبة ، ألتقطته بين كفه متمتمًا بنبرة خبيثة : هى دى هتبقي نهايتك يا عدى ، خلاص كل حاجة قربت تنكشفألتقط هاتفه بين كفها ، وقام بالاتصال بشخص ما ، أجاب بلهجة واثقة بعد ما أتاه الرد : خلاص كده الورق معايا والموضوع قرب يتم وينتهى
أنت تقرأ
نهاية اللعبة ( الجزء الثاني من صراع الحب والألم )
Romanceكانت مجرد خدعة لنصل إلي مبتغانا ، تستطيع أعتباراها لعبة ، ينطقون بها بمنتهى البرود ، ظنُا منهم أن ما يقولونه أمر طبيعي ، هل هؤلاء البشر طبيعيون حقًا ، يقومون بتدمير حياتي تحت مسمي لعبة ، حسنًا إذًا أنتم بدأتم تلك اللعبة اللعينة بخداعى ، وأنا سأقوم...