الفصل السادس
رفعت سلافا رأسها بضعف مجيبة بلهجة شبه متعبة : انا هفهمك كل حاجة ، البداية كانت لما قولتلك في يوم أنى هسافر لأهلي
أغلقت عينيها مسترجعة تلك الذكرى من رأسها ، وقفت سلافا أمام رجاح المنشغل بهاتفه متمتمة بلهجة باردة : أنا هسافر لأهلى أزوهم يا رجاح
رفع رجاح عينيه محدقًا بها مجيبًا بلهجة ساخرة بعض الشئ : ياه وحشوكي أوى كده ، مش دول بردو اللي كنتي بتصرخي فى وشهم وتقوليلهم أنك بتكرهيهم وأنهم سبب تعاستك وسبب كل مشكلة بتواجهيها دلوقتي ولما حاولت مامتك تتكلم معاكي وتراضيكي مرضيتيش وزعلتيها أكتر وخليتيها مش طايقة تشوفك حتي ؟! ، فجأة كده حبيتي تشوفيهم وتصالحيهم
زفرت سلافا بضيق شديد ، محاولة تمالك أعاصبها وعدم فعل أى شئ تندم عليه لاحقًا ، رددت بلهجة منفعلة : أنتَ مالك أصلًا بأى حاجة من دي ، أهلي وأنا حرة معاهم وهسافر يعني هسافر ، وأنتَ ملكش الحق أنك تمنعني
اغلق رجاح عينيه محاولًا الهدوء وعدم الأنفجار فى وجهها الأن ، تحدث بنبرة حادة : مفيش زفت سفر يا سلافا ، أبوكي لسه مكلمني أصلًا ، وقالي أنك لسه مش راضية تتكلمي مع حد فيهم اصلًا وأنهم لحد دلوقتي بيحاولوا معاكي وانتِ مش راضية ، نفسي بجد مرة واحدة بس فى حياتك تبطلي كدب قولتلك أنك مش هتروحي لحفلة صاحبتك دي فمتحاوليش
أتسعت عينا سلافا بذهول بسبب أكتشافه لحقيقة طلبها بالفعل ، حاولت الأعتراض ناطقة بلهجة متضايقة : بس أنا فعلًا عايزة أزور أهلى أنتَ مش هتقدر تمنعني من ده ، والحفلة دي أنا شيلتها من دماغي على فكره لما أنتَ قولتلي لا
قلب رجاح عينيه بملل ، وقام بأعادة جميع أنتباهه نحو هاتفه ، متجاهلًا إياها تمامًا ، كزت سلافا على أسنانها بغضب من تجاهله ذلك ، كادت ترحل بيأس لكنها
عادت مرة أخرى ناطقة من بين اسنانها بلهجة غاضبة بعض الشئ : عايزة أنزل عند أختك حتى أتكلم معاها شوية ممكن ، ولا هتقولي على دي كمان لا
أجاب رجاح بلهجة غير مكترثة : روحي مفيش مشكلة
أتجهت سلافا إلى الاسفل بغضب دون الرد عليه ، تنهدت بضيق فور ما وصلت إلى الأسفل ، كادت تطرق على باب حجرة يارا
فهى تعلم أنها بمفردها بالفعل فزوجها خرج لعمل طارئ الأن ، أما رجاح فهو يجلس فى المنزل لأن هذا اليوم يعد يوم أجازته الوحيد
توقفت سريعًا متذكرة أن يارا لا تحبها بالفعل ، وسيتشاجران بالتأكيد ، وهى متضايقة بالفعل ولا ينقصها أى شجار ، أتجهت إلى الأسفل أكثر وقد لاحظت
عدم وجود أحد فى الرواق ، قامت بتشديد يدها حول نقاب كانت تحمله فى جيب العبائة الخاصة بها تحسبن لأى شئ قد يحدث معها وترغب وقتها فى عدم تعارف أى أحد لوجهها
أنت تقرأ
نهاية اللعبة ( الجزء الثاني من صراع الحب والألم )
Romanceكانت مجرد خدعة لنصل إلي مبتغانا ، تستطيع أعتباراها لعبة ، ينطقون بها بمنتهى البرود ، ظنُا منهم أن ما يقولونه أمر طبيعي ، هل هؤلاء البشر طبيعيون حقًا ، يقومون بتدمير حياتي تحت مسمي لعبة ، حسنًا إذًا أنتم بدأتم تلك اللعبة اللعينة بخداعى ، وأنا سأقوم...