الفصل الخامس والعشرون
خرج رائف بهدوء من المكان هو الأخر بعد رحيل ثامر ، ولكن حدث فجأة ما لم يكن في الحسبان وقد تدمرت خطتهم بشكل تام
ما إن وجد أتصالًا من المشفي حتي قام بالرد عليهم سريعًا بينما القلق ينهش في قلبه ، ما إن أستمع إلي كلمات ممرضة المشفي التي تعتني بحالة مازن مع الطبيب حتي أتسعت عينه سريعًا مرددًا : خلاص أنا جاي حالًا
وقام سريعًا بمهاتفة هتان بينما يتجه نحو سيارته ، نظرت هتان بدهشة نحو أسمه الذي ظهر علي شاشة هاتفها ، فكيف يقوم بالأتصال هكذا وهي تقوم بالتفكير به ، تنهدت وأجابت وقبل أن تنطق بأي كلمة ردد الأخر بسرعة البرق : هتان بسرعة تعالي علي المستشفي مازن شكله بيفوق
أتسعت عينا هتان بعدم تصديق مجيبة أياه أنها ستأتي علي الفور ، قامت بتبديل ثيابها سريعًا لتتجه نحو المشفي بينما تشعر بتوتر شديد
بعد وقت قصير وقف كلاهما أمام غرفة العمليات بينما ينتظران بقلق ، عقدت هتان حاجبيها بدهشة فجأة مرددة بأستغراب : هو ثواني هو ازاي هيفوق دلوقتي هو مش بقاله كتير اوي في غيبوبة ، هي دي مش حاجة مريبة شوية ؟ ، انا اكيد مش كارهة ده انا مستغربة بس
اومأ الأخر برأسه بتفهم مرددًا بهدوء بينما ينظر نحو حجرة العمليات بقلق : غيث هو في الأرجح كان السبب
تسائلت هتان بينما تنظر نحوه بدهشة ، غير قادرة علي استيعاب كلماته تلك : لا انا مش فاهمة منك حاجة يا رائف هو ليه اصلا يعمل كل ده ، علشان ينتقم من أيه ده دمر حياة الكل
لم يعقب رائف علي صدمتها تلك ، والتزم الصمت بضعة دقائق حتي قرر أخيرًا التحدث وإجابة جميع أسألتها ، تحدث بنبرة هادئة : حقك تتفاجأي اكيد لأن فعلًا الحوار صعب ، هحكيلك الحوار كله بأختصار ، غيث ده كان مريض نفسي وده مش طريقة علشان اللي هو عمله لا هو بجد مريض وكان بيروح وهو في اعدادي كده لدكتور نفسي علشان يحل العقدة اللي عنده واللي كانت بسبب باباه اللي مكانش بيسيب فرصة إلا ويقلل منه ، كان دايمًا غيث علي جسمه علامات ضرب ، ابو رجاح كان صديق لابو غيث وده احنا مقدرناش نعرفه غير بعد ما غيث بقي صاحبنا اصلا وطبعًا معلقناش علي الحوار ، ورجاح قال بلاش يعرف يا جماعة وكل ده علشان انا واثق ان في حاجة حصلت زمان انا مش فاكرها ، المهم سبب رغبته في الانتقام من رجاح كانت بسبب والده لما كان كل شوية بيقارن رجاح بيه وبيقوله انه كان يتمني ان رجاح يبقي ابنه مش هو ، تخيلي طفل عنده ١٣ سنة بيتقاله الكلام ده هتبقي ايه ردة فعله ؟ اكيد هيكره الشخص ده ، وقتها غيث اتغيير وبقي علي طول بيضرب زمايله وياخد اي حاجة بتاعتهم علي اساس انه هو كده بيثبت انه قوي وان والده كان غلطان في حقه مع كثرة المشاكل اطر والده أنه يخليه يزور طبيب نفسي ولما التاني رفض باباه ضربه وزعقله ووداه هناك غصب عنه عند الدكتور ده واللي كان والد عدي من الأخر كده ، وللاسف فشل في علاجه بس كان بيمثل انه كويس علشان يبطل يزور الدكتور ده في حين انه كرث حياته انه ينتقم من رجاح ودخل عدي في الحوار بردو لان في مرة عدي راح يزور والده في العيادة بتاعته وكان عايز يتكلم معاه ويهزر معاه عادي بس غيث فهمها بطريقة تانية خالص وهي ان عدي بيتريق عليه لانه هنا وقام بسرعة وقعد يتخانق معاه الدكتور جه بسرعة علشان يبعد عدي اللي بدأ ينزف بسبب ضرب التاني ليه وزعق لغيث غصب عنه لما لقي ابنه كده وهي انه مريض وعمره ما هيتعالج ، وطلع جري بأبنه علي المستشفي القريبة من العيادة بتاعته ، وقتها والد غيث خده ومرجعوش تاني عند الدكتور ده بس حبسه في البيت وبقي مبيطلعوش بره نهائي وكل مذاكرته بتحصل جوا من كتر تحكمه فيه خلاه يدخل شرطة ويبقي ظابط علي اساس أنه كده بيحميه ومن وقتها وهو كان بيقابلنا في اجازته والباقي انتِ عارفاه بالفعل
أنت تقرأ
نهاية اللعبة ( الجزء الثاني من صراع الحب والألم )
Romanceكانت مجرد خدعة لنصل إلي مبتغانا ، تستطيع أعتباراها لعبة ، ينطقون بها بمنتهى البرود ، ظنُا منهم أن ما يقولونه أمر طبيعي ، هل هؤلاء البشر طبيعيون حقًا ، يقومون بتدمير حياتي تحت مسمي لعبة ، حسنًا إذًا أنتم بدأتم تلك اللعبة اللعينة بخداعى ، وأنا سأقوم...
