الفصل الثالث والعشرون
كانت لتين جالسة علي سريرها بينما تنظر نحو الفراغ بشرود تام ، انتفضت واقفة عند ما تم فتح الباب بهمجية شديدة ، نقلت بصرها نحو غيث الذي ولج إلي حجرتها ووجهه يشتعل غضبًا
تراجعت إلي الخلف تلقائيًا ما إن شاهدت وجهه في تلك اللحظة رددت بخوف شديد : في ايه
أقترب منها غيث أكثر مرددًا بغضب شديد : أنتِ دخلتي مكتبي ؟
نفت لتين سريعًا برأسها ، بينما ردد الأخر بسخرية واضحة : وانتٍ فاكراني هصدق كلامك ده
ردت الاخري بأنفعال تام بينما تبتعد عنه : هدخله ازاي اصلا انتَ مش شايف كمية الحراسة دي وبعدين حتي لو دخلته هعمل ايه يعني ما انتَ كده كده دمرت حياتي خلاص هعمل ايه بدخولي هناك
ظل غيث يرمقها بنظرات غريبة ، ومن ثم ألتفت مستعدًا للخروج دون التحدث بحرف ، ولكنه عاد فجأة مرددًا بتحذير : كويس انك مدخلتيش واياكي حتي تفكري تدخليه
اومأت لتين برأسها بفزع ، ليغادر الأخر مغلقًا الباب خلفه بقوة فزعت لها ، ما إن تأكدت من أبتعاده حتي ارتمت علي فراشها بينما تبكي بيأس وبحزن علي ما تمر به وهي لا تدري
هل تحدثها مع ياسر سيجدي نفعَا أم لا
___________________________________________________________________
تحدث كلًا من عدي ورجاح برائف وثامر مأكدين عليهم امر مقابلتهم غدا بينما تنهد رجاح مستندًا برأسه علي القطار الذي بدأ بالتحرك قبل ثوانيوقد تحرك عدي هو الاخر بينما يفكر في مقابلتهم تلك
أما رائف فأنتظر حتي يحل الصباح وثامر لا يحتاج السفر او التحرك الان فهو بالفعل يسكن في القاهرة
____________________________________________ ____________________
مرت الساعات وقد وصل ثامر إلي المكان اول شخص بينما ينظر حوله بشرود ، عقبه وصول رجاح و عدي وثامر ما إن وصل الجميع حتي كاد رجاح يتحدث عن ما يجب فعله لكن سرعًا ما قاطعه عدي ناطقًا بجمود : قبل ما نبدأ أي حاجة لازم نصلح اللي فات الاولنظر نحوه الجميع بعدم تصديق بما بهم رائف الذي عقد حاجبيه بدهشة ، لكنه سرعًا ما أكمل بهدوء : احنا محتاجين قبل ما نحاول نشتغل سوا كل واحد يبرر اللي حصل من وجهة نظره
قهقه رجاح بسخرية ، نافيًا برأسه بضيق ، رفع عينيه نحو الأخر مرددًا بشراسة : الكلام ده كان زمان كان ممكن الشخص ييبرر قبل كده بس دلوقتي مش هيحصل ليه حد يبرر بعد كل ده ، الوقت علشان نصلح كل حاجة خلص خلاص
وقبل أن يعلق عدي بسخرية مماثلة ، تدخل رائف وثامر سريعًا بعد ما اومأ برأسمها لبعضهما البعض وقفا كلاهما امام الاثنين الذين يكادا يقومان بقتل بعضهما البعض هنا تحدث رائف سريعًا : عدي معاه حق طالاما اتجمعنا علي الاقل خلينا نشوف حصل ايه بالظبط زمان علشان نقدر نتكلم سوا
أنت تقرأ
نهاية اللعبة ( الجزء الثاني من صراع الحب والألم )
Storie d'amoreكانت مجرد خدعة لنصل إلي مبتغانا ، تستطيع أعتباراها لعبة ، ينطقون بها بمنتهى البرود ، ظنُا منهم أن ما يقولونه أمر طبيعي ، هل هؤلاء البشر طبيعيون حقًا ، يقومون بتدمير حياتي تحت مسمي لعبة ، حسنًا إذًا أنتم بدأتم تلك اللعبة اللعينة بخداعى ، وأنا سأقوم...