الفصل الثاني عشر
وقفت والدة رجاح ناطقة بمنتهى الغضب : تطلقها يعني أيه انتَ أتجننت ؟! ، يعني عرفت والحمد الله أنها طلعت عايشة عايز تطلقها بعد ما رجعتلك وعندها امل فيك ، ايه خلاص مبقاش فارق معاك أى حد وأى حاجة
تنهد رجاح مجيبًا بعدم أكتراث : والله الكلام ده مش فارق معايا فى حاجة ، لا هى كانت فارقة معايا ، ولا أنا كنت فارق معاها ، فمش هتفرق ، جوازنا فعلًا كان غلط من البداية ، وأديني دلوقتي هصلح غلطتي
نظرت نحوه والدته بعدم تصديق ناطقة بلجهة حادة : هتسيب مراتك وأم ابنك بمنتهى السهولة دي ، مكانش ده رائيك من فترة !! ، ولا خلاص بقى كل حاجة نسيتها ، مفكرتش فى أبنك هيعيش أزاي من غير أم أو أب ، طيب مفكرتش فى موضوع الحضانة هتبقي مع مين ، وأن أبنك هيكبر فى عيلة مفككة تمامًا ، مفكرتش في حاجة زي دي أبدًا ، أه صح ما أنتً هتفكر فيها أزاي ، ما أنتً اناني مبتفكرش غير فى نفسك وبس !!
أبتسم رجاح بأستهزاء ، ناطقًا بنبرة ساخرة : دلوقتي بقيت أناني بردو يا أمي ، وأنا اللي كنت بعمل كل حاجة علشانك وعلشان يارا ، حتى سلافا أنتِ اللي رشحتيها بنفسك ، وقعدتي تقولي فيها شعر علشان أرضي بيها ، وبما أن مكانش فارق معايا أو فى دماغي اى واحدة معينة ، وافقت علشان أرضيكي ، حاولت أخد مكان والدي الله يرحمه فى كل حاجة كان بيعملها ، علشان بردو أرضيكي وأحسسك أنك وراكي راجل ، كل حاجة عملتها فى حياتي كانت علشان رضاكي ، ومكانش يهمني غير رضاكي وبس ، ودلوقتي بتقوليلي أناني ، علشان حاجة حضرتك مش فاهماها أصلًا ومش هينفع تفهميها ، حقيقي شكرًا يا أمي شكرًا جدًا
صمتت والدته قليلًا ، كأنها تحاول أن تستوعب ما يخبرها به ، أجابت بلهجة شبه منفعلة بعد فترة من الصمت : وكل حاجة كنت بقولك عليها بردو كانت علشان مصلحتك مكنتش بقولك كده وخلاص لمجرد أنى عايزاك تعمل اللي أنا بقترحه عليك ، أنا كنت عايزة ولازلت عايزة مصلحتك ، ما هو أنا مليش حد غيركوا ، وأكيد مش عايزة غير ساعدتكم ومصلحتكم
هز رجاح رأسه بيأس ، وهو يفكر أن المشكلة الحقيقية ، هي ظنها أن ما تفعله يفيده ولا تعلم الحقيقة المرة ، رفع رأسه ناظرًا نحوه ناطقًا بلهجة هادئة : صدقيني يا أمي أكتر حاجة عملتها غلط في حياتي أنى أتجوزت سلافا مكانش المفروض أتجوزها أبدًا ولا أئمنها على حاجة ، ومستحيل حقيقي نكمل سوا ، أحنا حكايتنا مع بعض خلاص أنتهت ومينفعش تكمل مرة تانية
نفت والدة رجاح برأسها وقد حولت نظرها نحو إسراء التى كانت تتحاشي النظر نحوهما وقد شعرت أنها ترغب فى الرحيل بالفعل
تحدثت بلهجة جامدة بينما تنظر نحوها : اللي حكايتهم لازم تخلص بجد هي حكياتك أنتَ وإسراء ، غلطت لما فكرت أنك المفروض تتجوزها ، أنتَ لازم تطلقها وترجع لحياتك الطبيعية مع سلافا ، سلافا هى مراتك الأولى وأم أبنك لازم تتمسك بيها هي ومتبعيهاش بالساهل كده
أنت تقرأ
نهاية اللعبة ( الجزء الثاني من صراع الحب والألم )
Romanceكانت مجرد خدعة لنصل إلي مبتغانا ، تستطيع أعتباراها لعبة ، ينطقون بها بمنتهى البرود ، ظنُا منهم أن ما يقولونه أمر طبيعي ، هل هؤلاء البشر طبيعيون حقًا ، يقومون بتدمير حياتي تحت مسمي لعبة ، حسنًا إذًا أنتم بدأتم تلك اللعبة اللعينة بخداعى ، وأنا سأقوم...