الفصل التاسع
شهقت ياسمين بصدمة ناطقة بلا وعي : نعمم مقدرتش تحميها أزاي يعني ، أومال ليه جيبتها من البداية طالاما هتخون ثقتها فيك وهتخليها تضيع من أيدك كده
نظر نحوها عدى بصدمة واضحة بسبب هجومها ذلك ، نطق بلهجة غاضبة للغاية : أنتِ أتجننتي يا ياسمين بجد !! ، هو انا محاولتش على قد ما أقدر أحميها ، جيبتها هنا وحطيت حراسة كتير كمان رغم أنى كنت واثق بنسبة مية فى المية أنهم معندهمش الجرأة أنهم يجبوا فى مكان زي ده ، مكنتش أعرف أنهم كده ، وأنا حاولت أساعدها وأتصرف معاها زي ما ضميري بيقولي ، ولازلت مصر أنى لازم أرجعها ، بعمل كل حاجة ممكنة علشان الموضوع ده وحضرتك بتلوميني وتقوليلي مقدرتش تحميها ليه رغم أنك متعرفيش أى حاجة فى أيه حاجة
ما إن أنهى كلماته حتى أبتعد عنها وكاد يرحل ، بسبب رغبته فى عدم أذيتها الأن بسبب غضبه ، لكنها سرعًا ما قامت بأمساك يده مرددًا بنبرة خجلة : معلش بجد متزعلش أنا أسفة حقيقي مكانش قصدي ، هي مجرد جملة قولتها بسبب صدمتي بس مش أكتر من كده
تنهد عدى وقرر ألتزام الصمت ولم يعلق ، عقدت ياسمين حاجبيها بدهشة عندما رأت ردة فعله تلك ، تحدثت بلهجة مغتاظة : أيه يا عم أنتَ مالك ؟!! ، مش قولت خلاص اسفة هتسوء فيها ليه ، ما تفرفش كده ، ومتنحسناش بالذنب ده أنتو عالم غريبة يا راجل
فغر عدي فاهه ناظرًا نحوها بعدم تصديق ، نطق ببعض الغضب : أنتِ بجد مش طبيعية فيكي حاجة غلط ، مستحيل تكوني شخصية عاقلة وطبيعية أبدًا بطريقتك دي
تخصرت ياسمين أمامه ناطقة بلهجة ساخرة : ومالها طريقتي بقي يا عومري ، سيبنالك أنتَ العقل كله يا أخويا ، عمالة أقولك خلاص خلاص وأنتَ ولا كأنك هنا ، وعمال باصص للناحية التانية ، ايه يلا هتتنك علينا خلاص ولا ايه ، نسيت ايام زمان لما كنت
قاطعها عدى سريعًا واضعًا كفه فوق شفتيها مانعًا إياها من الحديث ، ناطقًا بأستنكار : عومري !! وأخويا !! ، أنتِ متأكدة أنك بنت بجد ؟!! ، فى بنت رقيقة تقعد تقول الكلام ده وكمان عايزة تسيحيلي هى دي الأخوة بردو مكانش العشم يا ياسو
نطق أخر كلماته تلك مصتنعًا الحزن ، قلبت ياسمين عينيها بملل متكلمة بضيق : يا تري هنخلص من المسرحية الهندى دى أمتى
زفر عدي بضيق ، متحدثًا بتهكم : خليكي أنتِ كده دايمًا فصيلة ومش طايقة نفسك ، أنتِ عايزة أيه دلوقتي
تجاهلت ياسمين أولي كلماتها ناطقة بجدية : عايزة أعرف هتعمل أيه دلوقتي
تحدث عدي بجدية بينما يخرج هاتفه من جيبه ويتفقد سجل الرسائل : بلغت ظابط أعرفه يشوفلي الموضوع ده وإن شاء الله يقدر يحله
عقدت ياسمين حاجبيها بدهشة ، مرددة بأستنكار : ظابط !! ، أزاي ؟! ، مش المفروض طالاما ظابط يجي يشوف المكان ياخد البصمات يعمل أي حاجة
أنت تقرأ
نهاية اللعبة ( الجزء الثاني من صراع الحب والألم )
Romanceكانت مجرد خدعة لنصل إلي مبتغانا ، تستطيع أعتباراها لعبة ، ينطقون بها بمنتهى البرود ، ظنُا منهم أن ما يقولونه أمر طبيعي ، هل هؤلاء البشر طبيعيون حقًا ، يقومون بتدمير حياتي تحت مسمي لعبة ، حسنًا إذًا أنتم بدأتم تلك اللعبة اللعينة بخداعى ، وأنا سأقوم...