الفصل الرابع والعشرون

181 10 0
                                    

الفصل الرابع والعشرون

وما إن أنهي كلاهما رويهم من كل شئ من جهتهم الخاصة حل الصمت علي الجميع بينما لا يقوي أحدًا منهما علي الحديث

تهاوي جسد عدي علي المقعد خلفه بعدم تصديق بسبب ظلمه لصديقه ، رغم أخبار مازن له بأن هنالك شئ خاطئ لم يستمع له وظل مسمتمر في ظلمه لصديقه

بينما كانت صدمة رجاح بسبب غيث الذي اكتشف ان من كان يفعل كل شئ منذ البداية لم يكن يظن هذا ، ظل ينفي برأسه بعدم تصديق أنه لايزال حزين منذ صغره ولا يزال يرغب في الانتقام منه لم يكن يعلم أن كلمات والده لا تزال عالقة في باله ، هذا كله خطأهم من البداية ، نسيانه لكل هذا الامر كان خطأهم

ظلوا صامتين لفترة كبيرة ولا يستطيع أحدًا منهم أن يقوي علي الحديث ، لكن رائف تخلص من صدمته سريعًا مرددًا بجمود تام : ناويين نعمل معاه ايه ؟

صدم رائف وثامر بشدة من جمودة وعدم تعليقه علي الأمر ، لكن عدي توقع ذلك بالفعل ، فرجاج هو أخر شخص من الممكن أن يسامح بسهولة

روي له رائف جميع ما حدث بينه وبين هتان ، وأخبره أنها تعلم كل شئ حدث الأن بالفعل

روي الجميع كل ما حدث معهم بينما تحدث رجاح فجأة بعد ما سمع منه عن لتين دون أن يخبره أي شئ عنها من جهته : انتَ ليه عايز تساعدها

ردد عدي بهدوء بينما لا يستطيع النظر نحوه لمدة طويلة : علشان مرضاش بالظلم وأنا حسيت أنها مظلومه

رمقه رجاح بنظرة ذات مغذي لاحظها عدي جيدًا ولكنه حاول تجاهل الأمر ، بينما روي رجاح الأمر بريمته من جهته حتي أنه روي عن لتين ثم علق بجمود  : اللعبة دي طولت أوي ولازم نخلص منها بسرعة

رغم صدمة رائف الطفيفة لما سمعه ، لكنه تجاهل الامر ، وعدي لن تختلف حالته عن حالة رائف كثيرًا ، وسيقومون بالأتفاق علي ما يقوله رجاح ، ليردد عدي : أننا لازم ننهي اللعبة دي دلوقتي ده الوقت المناسب بس هنحتاج مساعدة من حمزه وياسر ولتين بالطبع وهنكشف ورقنا قريب جدا بس لازم نمسك علي غيث دليل حقيقي وطبعا لو عايزين نعمل كده لازم نتعاون كلنا مع بعض

نطق أخر كلماته بينما ينظر نحوهم جميعًا ليوافق الجميع وقتها سريعًا ويقفا ليقوما بالتفرق سريعًا ويتجه كلا منهما إلي وجهته دون أن ينهي عدي ورجاح ما بينهما ، تنهد عدي ورحل بحزن لم يستطع أخفاءه مقررًا الذهاب إلي غيث فورًا
________________________________________________________________
خرج عدي من ذلك المكان ، وداخله عزم كبير علي تنفيذ جميع ما أتفقوا عليه ، قام عدي بصعود سيارته بعقل شارد ،  تنهد محاولًا تصفية ذهنه تمامًا ، تنهد للمرة الاخيرة وانطلق بسيارته محاولًا نسيان جميع ما يشغله الأن والتفكير في الشئ الأهم

أوقف السيارة ما إن وصل لوجهته ، وقد أظلمت عينيه بعد أن وقعت أنظاره علي البناية التي امامه ، تنهد بقوة وأرتدي نظارته الشمسية وأتجه فورًا نحو مكتب غيث

نهاية اللعبة  ( الجزء الثاني من صراع الحب والألم )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن