الفصل العشرون
أتجهت سلافا إلي حجرتها فورًا وهي لا تزال تحاول تصديق ما قيل لها من قبل والدتها ، بينما تابعتها والدتها بنظرة حزينة وهي تتجه إلي الداخل
حتي تذكرت غيث وقفت سريعًا وأتصلت عليه وأخذب تدور في الحجرة بينما تنتظر رده ، لم يرد ولم تيأس ظلت تحاول الاتصال عليه مجددًا ومجددًا حتي
رد أخيرًا ، مرددًا بلهجة جامدة وباردة : خير يا سلافا بتزني وبتتصلي كتير ليه
ابتسمت ابتسامة غاضبة مرددة بعصبية واضحة : بتصل ليه هو أيه اللي بتصل ليه مش أنت السبب فى كل اللي أنا فيه ده ما تقولي جاوبني أعمل أيه دلوقتي
قهقه بلا مرح ، مرددًا بنبرة ساخرة : هو أنا مش قولتلك متتصليش هنا تاني ، ده كرم مني أني رديت عليكي من الاساس قولتهالك قبل كده وهقولهالك مرة تانية ، انتِ بالنسبة ليا كارت محروق يا سلافا مبقاش ليكي أي لازمة سلام اديتك وقت اكتر من اللي تستحقيه
ضغطت علي الهاتف الذي بيدها بقوة مرددة بجنون : لا لا مش هتبقي دي نهايتي انتَ لازم تساعدني
لكنها صمتت عندما أدركت انه اغلق في وجهها بالفعل ، ولكنها ردت بإصرار : مش هقع لوحدي لو وقعت هوقعه معايا وهكشف كل حاجة ، لو أدمرت هدمرهم كلهم ولا هيفرق معايا
_____________________________________________________________
ما إن إنهت كلماتها بنبرة شبه صارخة ، وهي تنظر نحوها بغضب وأستحقار واضح ، أتسعت عينا هتان بصدمة من هجومها ذلك ، ورمشت عدة مرات بصدمة واضحة غير قادرة علي أستيعاب تلك الكلمات التي ترميها صديقتها عليها ، فلم تتوقع أن تحقد عليها بتلك الطريقة دون أنتظار أستماع تبريراتها !!لكنها سرعًا ما تمالكت نفسها فهي تعلم بالفعل أن ما حدث كفيل لجعلها تجن وتغضب هكذا ، فقد أنفصلت عن حب عمرها بسببها ، تنهدت ناطقة بنبرة هادئة : عارفة يا ريم أنك مش حابة تشوفيني حتي ، بعد اللي حصل بس صدقيني انتِ فاهمة كل حاجة غلط
نظرت ريم نحوها بسخرية واضحة ناطقة بتهكم : فاهمة غلط ؟!! ، فاهمة غلط ازاي بقي ، تقدي تفهميني كان بيعمل أيه في شقتك ، انتِ دمرتي حياتي ودمرتي حبي كله بأنانيتك يا هتان
نطقت أخر كلماتها بصراخ منفعل بعد أن هبت واقفة لشدة غضبها ، نظرت نحوها هتان بثبات تام فهي تعلم ان ما حدث ليس بهين بالفعل علي صديقتها أستيعابه خاصة بسبب عشقها الجنوني نحو حمزة والذي كان السبب الرئيسي في أغلب مشاكلهما تحدثت بنبرة هادئة : لو سمحت يا ريم اقعدي وأنا هفهمك كل حاجة من البداية
نظرن نحوها ريم بغيظ وغضب ، ولكنها جلست رغمًا عنها متمنية وجود أي شئ خاطئ ، بدأت هتان فورًا بالحديث متذكرة ما حدث يومها
بدأت تجوب شقتها ذهابًا وإيابًا بينما تفكر في الكلام الذي سمعته من رائف وداخلها شك كبير يتزايد مع مرور الوقت ، سرعًا ما أتجهت نحو الباب فاتحة اياه
أنت تقرأ
نهاية اللعبة ( الجزء الثاني من صراع الحب والألم )
Romanceكانت مجرد خدعة لنصل إلي مبتغانا ، تستطيع أعتباراها لعبة ، ينطقون بها بمنتهى البرود ، ظنُا منهم أن ما يقولونه أمر طبيعي ، هل هؤلاء البشر طبيعيون حقًا ، يقومون بتدمير حياتي تحت مسمي لعبة ، حسنًا إذًا أنتم بدأتم تلك اللعبة اللعينة بخداعى ، وأنا سأقوم...