الفصل الثالث عشر
وجدت الباب يفتح وظهر منه رائف ، عقد حاجبيه بدهشة عندما رأها ، ناطقًا بلهجة مندهشة : غريبة يعني أنتِ منمتيش غير سبع ساعات بس !
عقدت هتان حاجبيها بدهشة مرددة بعدم تصديق : نعم ، أزاي ده حصل ؟!! ، قصدك أيه !!
لوي رائف فمه بتهكم ناطقًا بلهجة ساخرة : قصدي واضح أوي ، أصلي كنت حاطلتك منوم ، بس للأسف غلطت لما مزودتش الجرعة شوية
أنتفضت هتان وقد قامت بالوقوف فجأة ناطقة بلهجة منفعلة للغاية : أنتً أتجننت يا بني أدم أنتَ أزاي تعمل فيا كده فاكر نفسك ايه ، وليه وأزاي !! ، أنتَ لو عندك أخت كنت هتقبل تبقي مكاني كده أنتَ حقيقي مستحيل تبقي بني ادم طبيعي ، وأنا هتفاجأ ليه من حاجة زي دي ، ما أنتَ أظهرلتلي فعلًا أنك مريض يوم ما فكرت تاخد مكانه وتخدع غيرك !!
قهقه رائف بلا مرح ناطقًا بلهجة حادة ببنما يقترب منها : بلاش أنتِ تتكلمي على الكدب والخداع ، لأنك أكتر واحدة كدابة ومخادعة ممكن أقابلها فى حياتي ، أنا أديتك المخدر ده بس علشان أقدر أكسب وقت واعرف وراكي أيه بالظبط مش حاجة من اللي فى دماغك أكيد
نطق أخر كلماته تلك بنبرة ساخرة ، نفت هتان برأسها ناطقة بلهجة خافتة : أنا مكدبتش ومخدعتش حد أنا كانت ليا أسبابي على فكره
_ وأنا كمان كان ليا أسبابي ما أكيد معملتش كده من فراغ يعني
نظرت نحوه هتان ناطقة بشراسة : كان ممكن تسألني زي ما أنا سألتك وكنا هنتكلم عن كل ده ، مش تستخدم الطريقة الدنيئة دي ، وكمان عملتها أزاى أنا مخدتش أى حاجة منك !!
تنهد رائف ، ناطقًا بلهجة جامدة : كان لازم اتأكد أنتِ هى فعلًا ولا لا قبل ما أفكر أعمل أي حاجة او أسأل عن أى حاجة ، أما عملتها أزاي فالإجابة بسيطة جدًا
جلس رائف يفكر فى حديث هتان معه وفى أمر مقابلتهما غدًا وجميع حديثها الغامض ذلك ، جاء فى رأسه شئ ما لفعله
ألتقط هاتفه وقام بالأتصال بشخص ما ، يعمل فى ذلك المقهي ، وقد صادقه منذ مدة ، أجاب الأخر بعد عدة ثواني قليلة
وقاما بالسلام التقليدي سويًا ، ثم نطق رائف بلهجة جادة : بقولك أيه يا محمد كنت محتاج منك طلب بسيط تقدر تساعدني ولا لا
أجاب محمد بلهجة واثقة وشبه معاتبة : عيب عليك يا معلم ده سؤال بردو تسألهولي ، أكيد هساعدك وهي دي محتاجة كلام
أبتسم رائف مكملًا : وده كان عشمي فيك يا معلم بردو ، أسمع بكره هاجي أنا ونفس الواحدة اللي قابلتني أكتر من مرة الفترة اللى فاتت ، عايز منوم بس ميجبش نتيجة غير بعد مدة كويسة كده
صمت محمد قليلًا ثم نطق بلهجة شبه قلقة : هو أنا معاك يا صاحبي وكل حاجة بس أنتَ ناوي تعمل فيها حاجة وحشة ولا أيه
أنت تقرأ
نهاية اللعبة ( الجزء الثاني من صراع الحب والألم )
Romansaكانت مجرد خدعة لنصل إلي مبتغانا ، تستطيع أعتباراها لعبة ، ينطقون بها بمنتهى البرود ، ظنُا منهم أن ما يقولونه أمر طبيعي ، هل هؤلاء البشر طبيعيون حقًا ، يقومون بتدمير حياتي تحت مسمي لعبة ، حسنًا إذًا أنتم بدأتم تلك اللعبة اللعينة بخداعى ، وأنا سأقوم...