الفصل العاشر
ألتفت بعد الزبائن بالفعل ينظرون نحوهم بأستغراب بسبب صوت هتان المرتفع ، قام بأمساك يديها هامسًا فى أذنها بلهجة شبه حادة : هتمشي معايا بمنتهي الهدوء أحسن ما تمشي بالعافية ، ومتنسيش أنك دلوقتي فعلًا بعد العرفتيه انتِ اللى محتاجاني أكتر حاجة مش أنا اللي محتاجك !!
ابعتد عنها قليلًا فحدقت به هتان بصدمة ، ولم تتحرك من مكانها ، لم يمهلها رائف فرصة للتحرك ، فقد قلب عينيه بملل بسبب ردة فعلها تلك
وأمسك كفها وأتجه نحو الخارج بهدوء حتي لا يقوم بلفت الأنتباه كثيرًا ، وقد أفاقت هتان بالفعل من صدمتها تلك ، وقامت
بتسريع خطواتها حتي تستطيع اللحاق به ، ولا يظهر أنها مرغمة على السير بجواره ، أتجه نحو السيارة التى أتى بها ، قام بفتح الباب ، وأشار لها بعينيه أن تركب
ركبت السيارة وقد أرتسمت على وجهها ملامح الغضب ، قام بالركوب فى الجهة الاخري مكان السائق وأنطلق بمنتهى الهدوء
تمتمت هتان بغضب شديد وهي تشعر أنها على وشك الانفجار من شدة غضبها وضيقها : أنتَ فاكر نفسك أيه علشان تعاملني كده !! ، وأزاي يا بيه يا محترم ، تخليني أركب العربية غصب عني !!
لوي رائف عينيه بملل متحدثًا بلهجة شبه ساخرة : أولًا أنتٍ اللي أصيريتي أنى أجي مش أنا ، وضروري ومعرفش أيه ، ثانيًا ، أنتِ اللي عليتي صوتك وفرجتي الناس علينا فكان طبيعي نمشي من هناك ، ثالثًا بقي وده الأهم ، لو مكنتيش عايزة أي حاجة من دي تحصل مكنتيش عملتي حاجة منهم
أغمضت هتان عينيها بضيق من ردوده تلك ، تحدثت بلهجة تحذيرية بينما تنظر نحوه : على فكره بقى أنا أقدر أصرخ دلوقتي حالًا وألم عليك الناس كلها !! ، أنتَ لازم تحترمني وترد عليا زي ما برد عليك ، مش تقولي أولًا وثانيًا !!
أبتسم رائف بأستهزاء ، ناطقة بمنتهى البرود : تمام أولًا بقي كنتي تقدري تصرخي وأحنا جوا وتخلي الناس تيجي تساعدك وقتها مكتتش هقدر أعمل حاجة فبلاش تهديد ملوش أى تلاتين لازمة ، علشان تبيني أنك تقدري تأذيني وخلاص ، ثانيًا بقي دي طريقتي في التعامل وأنا حر فيها ، مش هغيرها علشان حد
جزت هتان على أسنانها بغضب شديد وقد أحمر وجهها بسبب غضبها ، ناطقة بلهجة حادة : نزلني هنا حالًا ، أنا مستحيل أروح معاك فى حتة شكلك حقيقي أتجننت أنك فاكر أني ممكن أروح معاك في مكان لوحدنا ، أنتَ فاكرني أيه !!
_ والله محدش غصبك تيجي كان ممكن بمليون طريقة ترفضي أنك تيجي ، بس بما أنك خلاص قبلتي أنك تركبي ومعملتيش أي حاجة ، مفيش فى أيدك حاجة دلوقتي تعمليها دلوقتي ، ومعتقدش أن دي مشكلتي أصلًا !! ، ونزول مش هنزلك غير لما نوصل الفيلا ، وفاكرك أيه ، أنا مش فاكرك حاجة غير اللي انتِ عليها أصلًا
أنت تقرأ
نهاية اللعبة ( الجزء الثاني من صراع الحب والألم )
Romanceكانت مجرد خدعة لنصل إلي مبتغانا ، تستطيع أعتباراها لعبة ، ينطقون بها بمنتهى البرود ، ظنُا منهم أن ما يقولونه أمر طبيعي ، هل هؤلاء البشر طبيعيون حقًا ، يقومون بتدمير حياتي تحت مسمي لعبة ، حسنًا إذًا أنتم بدأتم تلك اللعبة اللعينة بخداعى ، وأنا سأقوم...