الفصل الخامس
صمت غيث قليلًا ، مجييًا بلهجة حذرة : طيب ليه متكونش لتين دي كدابة وكلامها كان مجرد كدبة وكانت عايزة تشتغلك بيها
أتسعت عينا عدى بدهشة مرددًا بلهجة مصدومة : لا لا مستحيل تعمل حاجة زي دي ، ولو عملتها هتعملها ليه
أستند غيث بيديه علي المكتب ناطقًا بنبرة جادة : عيب عليك يا عدى تسأل سؤال زي ده !! ، أكيد يا كانت بتهرب من حاجة عملتها يا كان غرضها سرقة أى حاجة
عقد عدي حاجبيه ، صمت محاولًا التفكير فى حديثه ، ومراجعة حديث لتين وتصرفاتها لكنه لم يجد أي شئ يخبره بهذا ، تمتم بلهجة متشتتة : لا معتقدش تصرفاتها كلها كانت طبيعية مبينة أنها فعلًا مظلومة وضعيفة ، محدش بيسأل عنها وعندها مشاكل مع أهلها شديدة ، معتقدش ممكن تكدب علشان أى حاجة من دي ، هي لا حرامية ولا هربانة من حاجة تانية أكيد
تنهد غيث مجيبًا بلهجة ساخرة : إن كيدهن عظيم يا راجل ، ما تبقاش واثق كده من نفسك وأنتَ بتقولها ، وكمان متنساش أن مش كل حاجة بتتقال حقيقة ، ممكن تكون ممثلة شاطرة وكدابة كمان
ظل عدى صامتًا غير عالمًا بما يمكنه قوله ، تحدث غيث عندما لاحظ صمته ذلك مكملًا كلامه ببعض الشك : طيب بقولك أيه أنتَ شوفت فى حاجة أتسرقت ولا لا
نفى عدى برأسه مبررًا : لا بس أنا لقيت الفيلا كلها مقلوبة وملحقتش أدور أصلًا ، بعدين ما لو فى أي حاجة مسروقة ممكن يكونوا اللي خدوها هما اللي سارقينها مش هى
أرجع غيث جسده إلى الوراء قليلًا مجيبًا بعدم أقتناع : ممكن بردو لكني معتقدش ده ، وبجد مش عارف يا صاحبي أنتً بدافع عنها كده ليه ، أنتَ حبيتها ولا أيه ؟!
نطق أخر كلماتها تلك بسخرية تامة ، نفى عدى برأسه ناطقًا بلهجة متضايقة : أكيد لا يا غيث يعني ، هو أنا حتى لحقت أقابلها ، أنا بس كنت حابب أساعدها علشان صعبانة عليا مش أكتر ، وبعدين سيبك من كل ده هتساعدني دلوقتي ولا لا
نطق أخر كلماتها بنبرة جادة ، اومأ غيث برأسه سريعًا ، مجيبًا بلهجة هادئة : أكيد هساعدك ، لو مكنتش ناوي أساعدك مكننش قولتلك تقابلنى ، أو قولتلك كل ده ، كل اللي محتاجه منك ، أى حاجة أقدر أوصل لحد من أهلها بيها ، أسمها بالكامل أى حاجة زي كده ، وإن شاء الله نقدر نلاقيها
اومأ عدى برأسه وقام باخراج بعض الأوراق من جيبه والتى كانت موجودة فى ملفها الطبي ، عندما أتت له فى عيادته ، وبها أسمها بالكامل
نطق غيث بجدية بعد ما اخذ الأوراق : تمام يا عدى لو قدرت أوصل لأى حاجة هكلمك
أبتسم عدى ناطقًا بلهجة هادئة : تسلم يا صاحبي ، جميلك ده أكيد هردهولك فى يوم من الايام
أجاب غيث بتفس اللهجة : عيب عليك يا صاحبي ده أنتَ مش بس صاحبي ، أنتَ اخويا ، وده واجبي ، متنساش بس لو عوزت توقف كل حاجة أو لو حسيت أن فى حاجة غلط قولي وأنا ممكن اساعدك بردو
أنت تقرأ
نهاية اللعبة ( الجزء الثاني من صراع الحب والألم )
Romanceكانت مجرد خدعة لنصل إلي مبتغانا ، تستطيع أعتباراها لعبة ، ينطقون بها بمنتهى البرود ، ظنُا منهم أن ما يقولونه أمر طبيعي ، هل هؤلاء البشر طبيعيون حقًا ، يقومون بتدمير حياتي تحت مسمي لعبة ، حسنًا إذًا أنتم بدأتم تلك اللعبة اللعينة بخداعى ، وأنا سأقوم...