الفصل السادس والعشرون
بينما عند هتان عقدت حاجبيها بدهشة وقد تملكها القلق عند ما وجدت أتصالًا من ريم ، ظنت أن مكروهًا قد أصابها ، ردت عليها بسرعة البرق
ليصل إليها صوت ريم السعيد ما إن أجابتها ، وروت لها جميع ما حدث ، لتبتسم هتان بسعادة ناطقة براحة : اخيرًا يا عبد الصمد خلصنا من جو الاخوة الأعداء ده
وصلها صوت ضحكات حمزه وريم ، لتبتسم براحة ، ومن ثم رددت سريعًا : اسكتوا اسكتوا مشوفتوش حصل ايه النهاردة
صمت كلاهما حتي يستمعان لما ستقوله الأخري ، لتروي لهم جميع ما حدث منذ بداية ذهابها إلي المشفي ، تنهد حمزة براحة ناطقًا : ياه اخيرًا خلصنا من الحوار ده خالص وارتحنا كده محدش فينا بقي عنده مشاكل
وافقته الأخري وظلا يتحدثان قليلًا حتي لاحظت هتان ، نزول أصدقاء مازن وتوجههم إلي بوابة الخروج لتقوم بتوديعهما سريعًا وتصعد إلي شقيقها ليتفقا علي المكان الذي سيمكثان به
بينما أبتسم حمزه نحو ريم مرددًا بعبث بينما يحتضنها : طيب والله وحشنيني
تعالت ضحكات الأخري لتنتهي قصتهم أخيرًا بسعادة كليهما
___________________________________________________________________
أتفق الجميع علي عودة كل شخص إلي بلده بما أن الأمر قد أنتهي تمامًا وبعد أن تأكدوا من سلامة مازن الأن ، جلس رجاح ينتظر عدي الذي اخبره انه سيأتي معه هو ولتين وسيذهب فورًا لإحضارهابينما عند عدي قام بالصعود إلي حجرة لتين التي وقفت لتفتح الباب بهدوء بينما تتمني ان يكون عدي وأتي لإعادتها وبالفعل وقف الحظ بجانبها هذه المرة ليتحدث عدي بهدوء : يلا هنتحرك دلوقتي انا مكنتش متأكد اننا هنمشي النهاردة علشان كده جيبتك هنا بس الموضوع كله خلص فمفيش داعي لقعدنا هنا تاني
اومأت لتين برأسها سريعًا وأتجهت معه بسعادة بالغة وهي تفكر في امر رؤيتها لوالديها ولصديقتها المقربة مرة اخري ، ولكن سرعًا ما سكن الخوف قلبها وهي متيقنة تمامًا من عدم تقبلهم لها مرة أخري ، كم سيكون هذا صعبًا عليها ، أتجه عدي لها بعد أن أعاد المفاتيح إلي عاملة الفندق ، لاحظ نظراتها الشاردة وخمن سريعًا سبب ذلك لينطق بثبات : متقلقيش انا قولتلك اني هحل الحوار ده مفيش داعي للخوف انا هتكلم مع اهلك ورجاح هيتكلم مع إسراء زي ما قولتلك قبل كده هما اتجوزوا من فترة
اومأت لتين برأسها متفهمة وقد تسللت بعد الراحة إلي قلبها عقب سماعها لكلماته البسيطة تلك ، اتجها إلي الخارج ليجدا رجاح مستندًا علي سيارة عدي ليركب كلاهما بعد ما رحب بها رجاح ترحيب اعتياديًا حتي لا تشعر أنها غير مرحب به ، لتكتفي بأبتسامة صغيرة كجواب لترحيبه
وانطلقت السيارة خلال ثواًن فقد قرروا السفر بها ، ليتجاذب رجاح وعدي اطراف الحديث الاعتيادي ، يينما أسندت لتين رأسها علي النافذة جوارها وعادت للشرود مرة اخري والاف السيناريوهات لردة فعل الجميع عند رؤيتها تجول في رأسها وكلما أقتربت السيارة كانت تشعر بأنقباضة في قلبها تتزايد
أنت تقرأ
نهاية اللعبة ( الجزء الثاني من صراع الحب والألم )
Romanceكانت مجرد خدعة لنصل إلي مبتغانا ، تستطيع أعتباراها لعبة ، ينطقون بها بمنتهى البرود ، ظنُا منهم أن ما يقولونه أمر طبيعي ، هل هؤلاء البشر طبيعيون حقًا ، يقومون بتدمير حياتي تحت مسمي لعبة ، حسنًا إذًا أنتم بدأتم تلك اللعبة اللعينة بخداعى ، وأنا سأقوم...