الفصل الخامس عشر

296 15 1
                                    

الفصل الخامس عشر

اومأ رائف برأسه ونظر نحوها منتظرًا طلبها ، وقد كانت نظراتهما الأن خالية من أى سخرية أو أستهذاء ، تحدثت هتان بلهجة حاولت جعلها هادئة  : هو أنا ممكن اشوف مازن؟!

نفى رائف برأسه سريعًا ناطقًا بلهجة صارمة : أكيد لا

وقفت هتان من مجلسها ناطقة بلهجة متضايقة بينما ترمقه بنظرات غاضبة : وليه بقي إن شاء الله ده أخويا ومن حقي أشوفه

وقف رائف هو الأخر ناطقًا بلهجة حادة بينما ينظر نحوها بضيق واضح : علشان هو ميعرفش أنك موجودة أصلًا !! ، وهو لسه فى غيبوبة ولو فاق فى أى وقت وشافك قدامه كده هيتصدم وحالته هتسوء أكتر ودي حاجة أحنا مش عايزينها أكيد

صمتت هتان قليلًا ثم تحدثت بإصرار : بس ده حقي ، المفروض أشوفه ، وأنا اللي عايزة أشرحله حاجة زي دي متقدرش تمنعني منها ده مش من حقك أصلًا

زفر رائف بضيق ناطقًا بلهجة منفعلة : مش هينفع كده هتتسبي فى أن الضغط اللي عليه يزيد ، حقيقي مش هينفع !! ، ممكن تستني لحد لما يفوق ويبقي كويس، وبعد كده تبقي تقابليه زي ما أنتِ عايزة ، من حقي علشان خايف علي صاحبي ، من حقي أخاف عليه !!

نفت هتان برأسها ناطقة بلهجة حزينة : أنا عايزة اشوفه ولو مرة واحدة بس ، أنا مجاتليش الفرصة اللي تخليني أقابه كويس زي ما كنت أتمني ، فعايزة أشوفه حتي لو هو مش واعي للكلام اللي هقوله أو سامعه عايزة اطمن عليه بس !! وتجيلي فرصة أتعرف علي أخ بجد يبقي سند ليا

تتهد رائف وقد لانت ملامحه تمامًا بسبب كلماتها تلك ، تحدث بلهجة مترددة : هتان أنا عملت حجات كتير أوي علشانه ، مش مستعد أخسره حقيقي مش مستعد أخسره ابدًا تحت أي ظرف ولا عايزه يتأذي !!

اومأت هتان برأسها بتفهم وأجابت بنبرة رجاء : صدقني هشوفه بس وهمشي

صمت رائف قليلًا ثم اومأ برأسه ناطقًا بأستسلام : تمام يلا نطلع علي المستشفي

أبتسمت هتان بفرح عند سماع كلماته تلك وأتجهت سريعًا نحو سيارته بعد ما أخبرها بذلك ، وأتجها معًا نحو المشفي وكًل منهما

يخاف من حدوث شئ ما فهتان خائفة من أن يستعيد مازن وعيه ويتشاجر معها ويرفض لقائها ، بينما رائف قلق على ردة فعل صديقه

إذا استيقظ وعلم أن له شقيقة ، وعلم بوفاة والده ستكون تلك الصدمة الكبرة له حقًا ، يتمنايان فحسب أن تمر تلك الزيارة بخير ولا يحدث أى شئ مفاجأ
_________________________________________________________________
ما إن ترك رجاح والدته ، حتى أتجه نحو صديق قديم ، سيقوم بمساعدته فى إيجاد ذلك الشخص ، لكنه لم يستطع أخباره

بالحقيقة كاملة رغم كل شئ ، فهو لن يتسبب فى إساءة سمعة سلافا حتى إذا كان ينوي الإنفصال عنها ، لن يقبل أن يتحدث عنها

نهاية اللعبة  ( الجزء الثاني من صراع الحب والألم )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن