الفصل السابع عشر
صمت رائف قليلًا ثم نطق فجأة دون مقدمات : هو أنتِ كنتي سألتيني من شوية مين اللي كان بيبعتلك الرسائل دي صح ؟!
أتسعت عينا هتان بصدمة طفيفة عند سماع سؤاله ذلك ، تكلمت بعدم فهم لمعني حديثه وبعض الشك : أه سألتك هو أنتَ مش قولتيلي معرفش مين بعتهم بتسأل عليهم دلوقتي ليه !!
أجاب رائف سريعًا عندما لاحظ شكها الواضح في أن يكون قد كذب عليها فيما قاله : ولا زلت معرفش عارف أنك فكرتي دلوقتي أني كذبت عليكي في كلامي معاكي بس صدقيني أنا مكذبتش فى ولا حرف واحد من اللي قولتهولك !!
زفرت هتان براحة عندما أستشعرت صدق حديثه ، أكملت بلهجة هادئة : أومال بتسأل عليهم ليه؟
تحدث رائف بلهجة شاردة ببنما نقل بصره نحو مازن مرة أخري : الشخص اللي بيبعت الكلام ده هدفه كبير أوي وملوش علاقة بيا أنا وأنتٍ بس ده ليه علاقة بحجات كتير جدًا ، تخص ناس تانية ، الرسائل لو لسه محتفظة بيها هتقدر تساعدنا كتير أكيد فى أننا نلاقيه
اومأت هتان برأسها بتفهم ، مجيبة بينما تمسك بهاتفها وتعبث به قليلًا : لحظة هدور علشان مش فاكرة أحتفظت بيهم ولا لا
عم الصمت لعدة ثواني حتى تكلمت هتان بسرعة بعد أن زفرت براحة : لقيتهم ، الحمد الله مكنتش مسحتهم
أخذ منها رائف الهاتف بعد ما قامت بأعطائه أياه ، قرأ رائف تلك الرسائل عدة مرات ، ثم تحدث بلهجة متسائلة بعد ما رفع بصره من هاتفها يحدق بها : هي أيه حكاية الشقة القديمة دي والسلسلة اللي كان مع مامتك والرمز اللي عليها اللي الشخص ده بيتكلم عنه
أجابت هتان بلهجة جادة بعد ما قامت بقراءة الرسالة المقصودة مرة أخرى : دي كانت شقة قديمة عند بابا فى الشرقية بردو ، ماما وبابا ربنا يرحمهم ، كانو بيروحو هناك كل مدة ، محدش كان يعرف بوجودها أصلًا غيرنا ، فضلو فيها كام سنة بعد كده مشيو منها ومبقوش بيتقابلو هناك ولا بيتقابلوا أصلًا غير كل سنة كام مرة فى الشقة اللي هنا أو فى مكان عام ، بعد الشقة دي ما أتقفلت سميناها الشقة القديمة ، ده كل اللي أنا أعرفه عنها بس معرفش أيه قصده بموضوع حكايتها ده ، لو كان قصده على الوضوع ده فهي مش حكاية كبيرة أوي علشان يقول عليها سر الشقة القديمة !! بس الغريب أن حد تاني غيرنا هيكون عارفها وعارف مكانها !! ، أما بقي بالنسبة للسلسلة دي فكانت مجرد سلسلة عادية غالية أوى عليها ، كانت بتقول أنها خدتها من حد بتحبه جدًا ومبتحبش تقلعها ، والرمز اللي كان عليها كان رمز فراشة معتقدش بيرمز لحاجة معينة ، ولو كان رمز لحاجة فاكيد محدش فينا يعرفها ولا يعرف أنها رمزها !
أومأ رائف برأسه بتفهم وألتزم الصمت ، قام بأخذ نسخة من جميع تلك الرسائل ، وقد علم تقريبًا هوية المرسل ، تحدثت هتان بلهجة مترددة عندما لاحظت صمته ذلك : هو ده هيقدر يفيدك بحاجة
أنت تقرأ
نهاية اللعبة ( الجزء الثاني من صراع الحب والألم )
Romanceكانت مجرد خدعة لنصل إلي مبتغانا ، تستطيع أعتباراها لعبة ، ينطقون بها بمنتهى البرود ، ظنُا منهم أن ما يقولونه أمر طبيعي ، هل هؤلاء البشر طبيعيون حقًا ، يقومون بتدمير حياتي تحت مسمي لعبة ، حسنًا إذًا أنتم بدأتم تلك اللعبة اللعينة بخداعى ، وأنا سأقوم...