الفصل الحادى عشر
نظرت ميان نحو هاتفه بعدم أكتراث ، لكنها سرعًا ما أتسعت عينيها بصدمة عندما رأت محتوي الهاتف ، ناطقة بذهول : .أيه ده أزاي ده حصل !!
تنهد ثامر عندما رأي ردة فعلها تلك ، متمتمًا بلهجة هادئة : ممكن نروح مكان هادي نتكلم فيه وأشرحلك الموضوع كله من بدايته ؟
اومأت ميان برأسها كعلامة موافقة ، ونظرت نحو الجهة الأخرى وألاف الاسئلة تجول داخل رأسها ذهابًا وإيابًا ،أنطق ثامر
بالسيارة نحو مقهي ما كان معتاد الذهاب إليه دومًا ، كان الطريق مليئًا بالصمت التام ، فكل شخص منهما يفكر فى أمر يشغل ذهنه
توقفت السيارة ما إن وصلو إلي المقهي ،أتجه ثامر إلي الخراج دون النطق بحرف ، وتبعته ميان بعد أن تنهدت بضيق
بسبب ما يحدث الأن ، ولجا إلى المقهي ، متجهين إلى طاولة فى أخر المطعم ، أتجه لهما فورًا النادل ناطقًا بأبتسامة : أستاذ ثامر ليك وحشة والله ، تحب أجيب لحضرتك طلبك المعتاد ولا حاجة تانية ؟
أجاب ثامر بأبتسامة : وأنتَ كمان واحشني يا احمد والله ، بس ياريت بلاش حضرتك دي مش كل مرة هقولهالك ، أه ياريت الطلب المعتاد أنتَ عارفني مبيغروش
نطق أحمد ببعض الحرج : ما أنتَ عارف بقي التعود بيعمل أيه
هز ثامر رأسه بيأس بسبب تلك الجملة التي يقررها دومًا ، نظر نحو ميان التي كانت تراقب الموقف من بعيد وعلي وجهها
ترتسم أبتسامة بسيطة ، وجه أحمد نظره نحو ميان وقد لاحظ وجودها توًا فهو قد أعتاد على تواجد ثامر بمفرده ناطقًا بعملية : حضرتك تحبي تشربي أيه يا فندم
_ ياريت قهوة مظبوطة
اومأ أحمد برأسه ، وتركهمها ورحل ، نظرت ميان نحو ثامر ناطقة بلهجة هادئة : شكلك متعود تيجي هنا كتير أوي
أجاب ثامر بأبتسامة بسيطة : فعلًا باجي هنا كل ما ببقي فاضي بحب المكان ده ، وبحب الناس هنا ، فتلاقيهم أغلبهم عارفني كويس وعارفين أني دايمًا بطلب قهوة مظبوطة وأني بقعد فى المكان ده
أبتسمت ميان أبتسامة صغيرة ، وظلت صامتة منتظرة قدوم طلبهما حتي يستطيعان التحدث دون مقاطعة أحد لهم ، ولم يدم أنتظراهما
طويلًا ، فسرعًا ما أتجه نحوهما نادل أخر وقام بوضع طلبهما محييًا ثامر بأبتسامة بسيطة ، وتركهما ورحل ، ظلت ميان ناظرة نحو
الطاولة منتظرة أن يبدأ ثامر بالحديث ، ظل ثامر صامت لعدة ثواًن حتى نطق بلهجة متسائلة : أكيد طبعًا أنتِ اتفاجاتي جدًا ، لما لقيتي صوري مع ريما وقولتي طالاما كان بيحبها اوي كده زي ما هو ظاهر أتقدمتلي ليه ؟!
أكتفت ميان بإيماءة بسيطة من رأسها ، وهي تنظر نحوه بترقب ، اكمل ثامر بنيرة جادة : الصورة اللي أنا وريتهالك دي كانت صورة عيلة ريما مع عيلتي زمان ، الموضوع ده بالنسبة للصورة ، العيلتين دول كانو صحاب زمان ، وأنا وريما اتعرفنا وقتها من كتر ما كانو العيلتين بيتقابلوا ، ريما كانت بالنسبة ليا أختي الصغيرة ، بحاول علي قد ما أقدر أسعدها ، وعمري فى حياتي ما فكرت فيها بأى طريقة تانية ، كنت بعتبرها فعلًا بئر أسراري وكانت عارفة عني كل حاجة
أنت تقرأ
نهاية اللعبة ( الجزء الثاني من صراع الحب والألم )
Romanceكانت مجرد خدعة لنصل إلي مبتغانا ، تستطيع أعتباراها لعبة ، ينطقون بها بمنتهى البرود ، ظنُا منهم أن ما يقولونه أمر طبيعي ، هل هؤلاء البشر طبيعيون حقًا ، يقومون بتدمير حياتي تحت مسمي لعبة ، حسنًا إذًا أنتم بدأتم تلك اللعبة اللعينة بخداعى ، وأنا سأقوم...