الفصل الرابع

321 20 1
                                    

الفصل الرابع

عندما أنتفضت سلافا من مجلسها ، ناطقة بلهجة عدائية : أنتِ بتعلمي أيه هنا ودخلتي هنا أزاي وليه قاعدة جمبي كده ، وكنتي بتحاولي تعملي أيه

عقدت إسراء حاجبيها بصدمة شديدة من طريقتها المهاجمة تلك ، مرددة بلهجة مندهشة : أنا كنت بحاول أفوقك علشان كان مغمي عليكي بس هكون بعمل أيه يعني

أبتسمت سلافا بسخرية ، ناطقة بلهجة ساخرة : أه أكيد طبعًا صدقتك ، ما أنتِ أكيد مش هتكدبي

أكملت بلهجة غاضبة : أنتِ هتستهبلي أنتِ أصلًا السبب فى اللي حصل ده وجيتي تحاولي تساعديني بس علشان تبيني انك ملاك ومعملتيش حاجة

أتسعت عينا إسراء سريعًا ، مرددة بلهجة مذهولة : أنا عملتلك أيه الكلام ده مش صح أنتِ كدابة انا معملتش كده

أنهت أخر كلماته تلك بلهجة غاضبة ، أجابت سلافا بلهجة ضعيفة وقد ترقرقت عينيها بالدموع : شايف يا رجاح كانت عايزة تعمل فيا ايه ، كانت عايزة تموتني ، واول لما حسيت أنك هتدخل خلاص ، عملت فيها الملاك البرئ وبدأت تحاول تصلح اللي هيا عملته ، أنا بجد مش قادرة أصدق كانت هعمل فيا أيه لو انتَ اتأخرت عن كده

ألتفتت إسراء سريعًا نحو الجهة المعاكسة محاولة معرفة ماذا حدث ، وجدت رجاح يقف بالفعل مستندًا على الباب ، وقد دس يديه في جيبه

يحدق بهما بهدوء ، انتفضت عائدة إلي الخلف تلقائيًا عندما رأته فهي لم تتوقع شيئًا كهذا أبدًا ، بينما أكملت سلافا بنفس اللهجة وقد أنتهزت الفرصة بسبب ردة فعل إسراء  : شوفت خافت أزاي لما شافتك ، أكيد خافت من عملتها السودة اللى هي عملتها دي ، كويس بجد انك دخلت من غير ما تاخد بالها  علشان تشوفها على حقيقتها ،مكنتش أعرف أن أختياراتك وحشة أوي كده

نظرت نحوها إسراء بصدمة ، وقد شعرت أنه قد تم محاصرتها من جميع الأتجهات ، تمتمت بلهجة منفعلة محاولة تبرير موقفها ، فهى لا تقبل بإساءة الظن بها هكذا ، هى لا تهتم لما سوف يراه رجاح لكنها لا ترغب

فى أن تظهر فى شكل الشخص المخطأ فى المكان : ده محصلش والله بجد هي بتكدب أنا سمعت صوت الكوباية اللي هي وقعتها فروحت بسرعة أشوف فى أيه ، ولقيتها مغمي عليها فحاولت اطلعها علي السرير وأفوقها ، ده اللي حصل والله

نفت سلافا برأسها سريعًا ، متمتمة بلجهة حانقة : لا محصلش الكلام ده بطلي كدب ، انتِ اللي جيتي وضربتيني وقعدتي تقوليلي أنى ازاي اكلمك باللهجة دي وأرجع في الوقت ده بعد ما كنتى خلاص حبيتي رجاح

كادت إسراء أن تنفعل عليها مجددًا ، وتبرر موقفها ، لكن رجاح قام بمقاطعتها ، ناطقًا بلهجة جامدة : إسراء خلاص أسكتي روحي أوضتك دلوقتى

نفت إسراء برأسها قائلة بلهجة غاضبة : لا طبعًا مش هكست ومش همشي عايزيني أمشي وأسيبها تظلمني كده ، وبعدين أنتَ بتسكتني أنا ليه ، أنتَ المفروض تسكتها هى

نهاية اللعبة  ( الجزء الثاني من صراع الحب والألم )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن