الفصل السادس عشر
تحاملت إسراء على نفسها ، مقررة ألتزام الصمت ، وأنتظار كلماته المهمة كما يقول ، تحدث رجاح بلهجة جادة : أول حاجة أنتِ يا سلافا طالق والمأذون هيجي كمان شوية يكمل باقي إجراءات الطلاق
أتسعت عينا سلافا بصدمة فهى لم تتوقع أن يحدث ذلك بتلك السرعة ، تحدثت بصدمة وعدم أستيعاب : أيه !! ، أزاي !!
شهقت والدته عند سماع كلماته تلك ، ناطقة بلهجة غاضبة للغاية : أنتَ أتجننت يا رجاح !! ، عابز تطلقها بمنتهى السهولة كده !!
بينما لم تختلف ردة فعل إسراء ويارا كثيرًا عنهما ، فقد أتسعت عيانهما بصدمة ، وظلا ينظران نحو رجاح بعدم تصديق ، أجاب رجاح بلهجة ساخرة بينما ينظر نحو سلافا : أومال أنتِ فاكرة أيه ، أنا قولتلك هطلقك أول لما أخلص الموضوع وأهو الموضوع خلص ، فلازم أوفي بوعدي معاكي وأطلقك
نقل بصره نحو والدته مجيبًا بلهجة هادئة : منجننتش ولا حاجة با أمي دي أكتر حاجة صح عملتها فى حياتي ، مينفعش نفضل سوا تاني
نفت والدته برأسها بعدم تصديق ، تحدثت بنبرة منفعلة : أنتَ بجد سامع نفسك بتقول أيه !! ، أنتَ فى ثواني ضحيت بأم أبنك علشان إسراء !! ، علشان واحدة متستاهل
قاطعها رجاح ناطقًا بنبرة جادة ، بعد أن قام بجذب إسراء من يدها نحو جسده : إسراء مراتي يا أمي ومش هقبل أن أى حد يفكر يغلط فيها ، اللي بيغلط فيها كأنه بيغلط فيا ، إسراء أتحملت كتير جدًا على فكره ومتستحقش أي حاجة من دي ، طبيعي أني أطلق سلافا اللى مش طبيعي أنى مطلقهاش
نظرت والدته نحو إسراء بغضب واضح ثم نطقت بلهجة غاضبة للغاية : أنتَ بتعصي كلمتي يا رجاح على أخر الزمن علشانها !!
تنهد رجاح بضيق ثم تحدث بلهجة جادة : أولًا يا أمي أنا بعمل الحاجة اللي أنا شايفها صح ليا واللي أنا متأكد منه أن أختياري لإسراء هو أسلم قرار ، ثانيًا أنا كنت بسمع كلام حضرتك في الموضوع ده علشان حقيقي مكانش في دماغي واحدة معينة وكنت عايز أريح حضرتك ، بس دلوقتي أعتقد الأختيار أختياري ، وده مش عقوق أبناء ولا حاجة ده الحق يا أمي واللي مش هينفع أقول غيره
صمتت والدته قليلًا تفكر فى حديثه ، نظرت نحو سلافا مجددًا والتى كانت تنظر نحو إسراء بحقد واضح فهي لا تتحمل فكرة
تفضيل إسراء عليها ، هى التي كان الجميع يحاول التحدث معها ، يقوم بالتخلي عنها بتلك البساطة !! ، تعلم أن ما قامت به خاطئ تمامًا
لكنها لا تزال مصرة على أحقيتها الكاملة بأختيار أمر أنفصالها أم لا ، كما أن والداها لن يتقبلا فكره طلاقها بتلك السهولة ، تحدثت والدة رجاح بلهجة صارمة : تقدر تقولي حاجة واحدة بس إسراء بتعملها احسن من سلافا وأنا أقف جمبك وقتها !! ، قولي أيه اللي هى عملته علشان تصر على طلاقها بالشكل ده
أنت تقرأ
نهاية اللعبة ( الجزء الثاني من صراع الحب والألم )
عاطفيةكانت مجرد خدعة لنصل إلي مبتغانا ، تستطيع أعتباراها لعبة ، ينطقون بها بمنتهى البرود ، ظنُا منهم أن ما يقولونه أمر طبيعي ، هل هؤلاء البشر طبيعيون حقًا ، يقومون بتدمير حياتي تحت مسمي لعبة ، حسنًا إذًا أنتم بدأتم تلك اللعبة اللعينة بخداعى ، وأنا سأقوم...