الصولجان

الحلقه ٥ ج١

_ بذيج الليله بقت فطم سهرانه متحرجه ومستغربه المكان والفراش وحتى الشخص الي نايم بجانبها وهي منطيته ظهرها وسط الظلام
وبالجانب الاخر كان حال الافندي غير سهران يفكر بنظره ذيج العيون الغريبه وهو يحلل شخصيه الانسانه الي صارت زوجته وتستلقي  على بعد عده اشبار على نفس الفراش
ويستذكر من دخل للحجره اول مره كاعده بفستان العرس وضامه كفوف ايدها وسط حضنها بتوتر وخجل ومن دخلها ثاني مره وهي
تمشط شعرها المبلول كدام المرايه وتحاول تجففه بالمنشفه ارتبكت
وهي ترمقه بنظره ممزوجه بين حياء وخجل نظره ثقه وقوه
حيرت الافندي وهو متمدد بفراشه يسترق النظر لاصابعها الناعمه
وهي تعدل بثوبها بأحتشام التفتت متوجهه للسرير من دون ان تلقي نظره عليه انتبه لاختفاء توترها الي لمحه اول ما التقى بيها
ابتسم لكونه فهم العروس اتقبلته واطمأنت اله
والتفت من الناحيه الثانيه حس بحركتها وهي تستلقي قريب منه لكن
ما حب يقتحم خصوصيتها مره ثانيه بهالليله
حب يمنحها الراحه والطمأنينه اكثر لكن لهفته ان يلقي نظره اخيره
عليها قبل لا ينام
تحجج وهو يلتفت يسألها

_ فاطمه اطفي الضوه

_ براحتك وقبل ما يتحرك من الفراش من ارتباكها
غلطت
_ خويه ظافر

_ التفت الها وهو مبتسم بعد بينا ما ترهم سالفه خويه

_ نظره الخجل ويا ابتسامتها وهي تحاول بشجاعتها المعهوده
ان تتلافى الموقف
جاوبته ونظرها للاسفل

_ ردت اسألك اذا تصلي الفجر تصحيني وياك اصلي

_ صار
بعد ان طفى الضوه واستلقى حب يمسي عليها
_ تصبحين على خير

_ وانت من اهل الخير
كانت هاي اخر جمله بينهم بعدها واحد يتصور الثاني نايم
الى ان
سمع ظافر صوت الحجيه وهي تنادي بصوت هادئ لكن مسموع
من خلف باب الحجره
_ يمه ظافر گوم صلي

_ تحرك من فراشه وفتح الباب للحجيه
صباح الخير يمه

_ صباح الخير صحي مريتك تراها بيت الملا تصلي فرض بفرضه
لا تعلمها تتكاسل

_ ابتسم ظافر افندي لتلميح الحجيه وهي تنبهه ان يعين زوجته على التزامها بفروضها مثل ما كانت بنت ببيت ابوها
تركته الحجيه وتوجهت للاسفل وهو دخل وسد الباب ورا فتح الضوه
وبدا يهمس بصوت واطي
فاطمه فاطمه

_ نعم
التفتت وهي تتمطى وتحاول تفتح عينها

_ راح يأذن گومي حتى نصلي

_ اتحركت وهي تنهض
صباح الخير

_ شكلها ونزاكتها ونعومتها حركت مشاعره وهو يستعيذ من الشيطان
ابتسم بخجل من لهفته لعروسه برغم ملامحه الجاده وضخامته
توحي بصفات رجل متغطرس لكن سنوات عمله ويا الانكليز اتعلم منهم كيف يعاملون النساء الي يشتغلن وياهم او من خلال كلام ارون عن حبيبته وطريقه تعامله وحواره وياها ورسائله الي يبعثها الها لانكلترا
بيها غزل وتقدير لمشاعر المرأه احتواء مرونه
تجرأ الافندي ورد التصبيحه بجواب هز كيان فاطمه
_ قبل اليوم جنت اصبح بخير