في اثناء مغادرة ألفريد لمهمته كان شارل جاسا مع أخته يحستيان الشاي في غرفتها اللطيفة المليئة بالزينة وهناك مجموعات انيقة من فناجين الشاي الفاخرة موضوعة بشكل مرتب على رفوف من الخشب الفاخر
المثبتة بالجدرانغرفة١ تناسب فتاة مدللة كليزا وقد صممت حسب طلبها لأنها دائما ماتساعد على تعديل ذكريات من يعارضهم
يدور بينهما حديث ودي عن مجريات يومهم
مع رائحة الشاي العبقة التي تزيد شعور الراحة السائد
لكن كالعادة الهدوء لم يكن يوما سيد الموقف بينهما
فدائما سيبدأ شجار فجائي وموضوعه شخص واحد
وهو الساحرةتحدثت ليزا عن رغبتها بزيارة امها
وسألت ببهجة:
_هل سترافقني هذه المرة؟ لابد انك اشتقت لها!_لا لم أفعل ، انت تعلمين اني لااحبها
_لما لا!! رغم انها احبتنا وربتنا انها العائلة الوحيدة التي نملكها
_انها ليست من العائلة انت هي عائلتي الوحيدة
ألا ترين أيضا كم البؤس الذي تنشره!
_ أنت تعلم انها لطيفة ومن المستحيل ان تكون هي السبب
_لقد خدعتك فحسب بلطفها المصطنع ألا تفهمين!
امنا ماتت بسبب زوجها
وماتعرضو له من مصائب كان بسببها!!ضربت ليزا الطاولة بعنف وصرخت:
_لااهتم لهم ، انت متعلق بهم جدا
سأذهب لزيارتها لوحدي
استمتع مع كومة الحمقىانفعل شارل وشعر بألم في صدره فترجاها وسط تنهيداته المثقلة:
_ لاتذهبي رجاء لها ، انا اشعر بالوحدة بدونكترددت قليلا ثم ضبطت ملامحها وكلمته بذات النبرة المتعالية:
_ ماما بحاجتي أما أنت لا لديك الكثيرينانهت جملتها ثم اخذت حقيبة صغيرة كانت قد جهزتها سابقا وخرجت متجاهلة طلب شارل
_اللعنة عليكي يارين ، اكرهك اكرهك من أعماق قلبي
قال بحنق وهو يصفع الطاولة ثم بدقائق شعر بالدماء تدفق من فمه
سعل قليلا تشوش نظره ثم ارتمى من على الكرسيعندما فتح عينيه وجد نفسه على سرير ورائحة الأدوية تملأ الجو
ادرك انه بغرفة العلاج وعندما أدار وجهه وجد أديلان يخلط بعض المكونات_كيف تشعر؟
قال له بينما لاتزال يديه تعمل فرد شارل بتعب:
_ انا بخير تماما شكرا لك_ لديك ما يشبه أعراض التهاب الرئة او السل كيف تقول انك بخير
_ لالا انه بسببهافهم أديلان مقصده ووصف له بعض المسكنات وأدوية مضادة للالتهاب احتياطا
أنت تقرأ
الموبوءون
Paranormalالموبوءون .. هم الاشخاص الذي مسهم الشيطان... الملعونون منذ الولادة... ابناء الساحرة كما يسميهم العالم لذا يتوجب كرههم نبذهم قتلهم اومحاولة انقاذهم باسوء طريقة ممكنة بحجة العلاج وتخليصهم من الشيطان دون معرفة ذويهم بالحقيقة المؤلمة... إلى متى؟ ...