ايتها الشمس،الوداع

379 47 56
                                    

ابتسم ليان بعد قوله هذا ابتسامة حنونة رقيقة
:
-يكفيني رؤيتهما سعيدان .
لقد لاحظت متأخراً مدى قربهما ،وسمعت القائد يتحدث مع ألبرت عن حبه لها

قال برنار بهدوء :
- لايمكنني قول اي شيء لان لوكنت مكانك لفعلت ذات الشيء
سأفعل اي شيء لرؤيته سعيداً..

ضحك ليان ووافق كلامه
وكان مرتاحاً ان برنار فهم قصده ولم يحاول منعه
فسيال بالنسبة لهما منقذهما ومانح سعادتهما.. لن ينسى برنار اليوم الذي انقذه مو سوق العبيد للموبوءين

هذا السوق الذي يبيع البشر بكل الاعمار بعد شرائهم من ذويهم او خطفهم

وقد تم خطف برنار من عائلته الفقيرة بعد قتلهم جميعاً
واستخدامه للاعمال الشاقة والمعاملة القاسية جدا ...
منحه سيال منزلاً واشخاص يحبونه

وليان عند هروبهما من المركز معاً
لم يعد لمنزله كي لايسبب المشاكل لعائلته لان قريته بكاملها تعرف ماهيته
عامله معاملة الاخ الصغير احبه من قلبه وقد كان دائماً ممتناً وسيظل

بالطبع حاول سيال تفقد حال عائلته لكن ادرك انهم ليسوا بالاشخاص الجيدين
كما هو متوقع

فأغلب العائلات تخاف العقاب ومتمسكين بالاقوال والتقاليد ،واخذ ابنهم الموبوء للعلاج هو فضل كبير وتطهير للنجس والسمعة ...

....
انتهت محادثتهما بالصمت
وقضيا الليل يتبادلان العناية بآلبرت
وبفضل الأدوية والطعام زادت سرعة شفاء جروحه
وقد لاحظا ان قدرته قد تطورت لان الحروق تلتأم اسرع من العادة فحرق كهذا سيأخذ يوماً كاملاً للشفاء

كان آلبرت يهلوس بأسماء والديه وجوليا والباقين
شعر كل من برنار وليان بالحزن لرؤيته هكذا فالبكاد تمكنا من النوم

اما لوميير فقد غاصت بالنوم العميق بسبب شعور الأمان وحاجتها الشديدة لاستعادة طاقتها
...
اول شروق الشمس
استيقظ ألبرت على ضوئها وحروقه قد التئمت لكن هناك بعض الاثار المتبقية
وجد ليان واضعاً رأسه على السرير بجانبه
وبرنار نائم فوق غطاء على الارض بالقرب من لوميير

مدد نفسه بتعب ودلك قدميه بألم
ثم نهض ليضع الفتيين في سريره

توجه نحو لوميير لتفقد حالها وعندما رأى مابها شعر بالاسف واللوم تجاه نفسه

تفقد حرارتها وقد كانت مرتفعة لكن تنفسها طبيعي تماماً
وضع كمادة باردة للإحتياط ثم اخذ سيفه وتجول في القلعة لتفقدها

وفي إحدى الغرف وجد ملابس اشبه بملابس الخدم الملكيين
سوداء اللون وانيقة
إنها ملابس زاي

الموبوءون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن