الموبوءون

مقتطفات من الماضي

شعر سيال بالسعادة
هناك أخيراً من يشجعه على فعل مايريد...
...
بعد أن أنتهيا من تناول العشاء
نامت لوميير في العربة وسيال في الخارج بجانب الموقد
..
استيقظت لوميَيَر باكراً على صوت العصافير
يالها من طريقة لطيفة لاستقبال يوم جديد
تمددت قليلاً ..كان ظهرها يؤلمها بسبب ارضية العربة
نزلت من العربة متجهة للبركة الصغيرة لتغسل وجهها

كان بركة يميل لونها للازرق المخضر لم يكن واضحاً في الليلة السابقة
لذا تجنبت غسل وجهها وقررت غسل شعرها فحسب لتزيل الصبغة قدر الامكان

سوف تستحم لساعة عندما تصل لوجهتها..

أن الجو بارد قليلاً وهادئ، الندى متجمع على ورق الاشجار
والضباب الخفيف منتشر

سيال لازال نائم بعمق رغم تحرك لوميَيَر حوله
أنه متطمئن وحذره المعتاد اختفى
غطته بالبطانية الخاصة بها
وذهبت لغسل شعرها

الماء بارد وهذا يزعج قليلاً لوميير التي تحب تدليل نفسها
بعدما انتهت عاد شعرها القصير للونه الأصلي تقريبا
واخرجت مشط من حقيبتها لتمشط شعرها المبلل

جلست بالقرب من سيال تمشط شعرها وتفكر بما عليها أن تأكله للفطور
لاتريد المزيد من الفاكهة 
لعل سيال سيخرج مواهبه ويعد لها الفطور

بينما هو نائم داعبت شعره بلطف
تنظر إليه نظرة مليئة بالحب
لاتظهرها له عندما يكون مستيقظ بسبب كبريائها وخجلها ايضاً..

شعر سيال بيد تلمس شعره فأبعدها وهو نصف نائم
-توقف يا أخي..

سحبت لوميَيَر يدها وارتسمت عليها معالم الحزن الشديد..

استيقظ سيال بعد ساعة... كانت لوميَيَر قد غفت بسبب ملل انتظارها له

نظر اليها متسائلاً لما هي هنا ؟
لاحظ أن شعرها قد عاد احمراره فشعر بالسعادة وناداها كي تسيتقظ

- صباح الخير يا لوميير سننطلق بعد قليل قطعي الفاكهة كما تفعلين دائماً

تذمرت لوميير فآمالها بوجبة رائعة قد اختفت
نهضت لتفعل ماقاله بينما هو ذهب لغسل وجهه

جهزت كل شيء وجلسا للأكل
نظر اليها قليلاً وكأنه يريد قول شيء

ومن دون مقدمات سألها :
انتِ تضميني بلا أن تخجلي مني لقد كنت أتسائل لما؟ 

ضحكت بلطف واجابت
اوه ياله من سؤال مفاجئ..
-حسناً نحن التقينا من قبل ونعرف بعضنا البعض