الموبوءون

غضب الانتقام

فارقت الفتاة المرحة اللطيفة هذا العالم ليكون كلام بلو وابتسامته الغامضة اخر ماتراه
وصوت أنين أديلان باسمها اخر ماتسمعه
...

نهض أديلان بالكاد لمشاركتهم الهجوم
يقاتلون باستماتة بما تبقى لهم من قوة
وبقلب مكسور يغضون الطرف عليه للنجاة والانتقام
كان الخادم يجاريهم بقوة يخرج التماثيل والاعمدة من كل مكان وأصبح من الصعب تجنبها
خاصة بعد فقدان نقطة قوتهم

ورغم تفعيل جوليا قدرتها لاقصاها والتسبب بضرر حاد للخادم
إلا انه اطلق بقوة من الأرض مجموعة من الاعمدة تسبب بقذف كل من أديلان و جوليا بعنف للخلف
ليصطدم أديلان بالحائط مسببا انكسار يده وقدمه ثم فقدانه الوعي مباشرة
وجوليا تدحرجت على الارض وفقدت وعيها كذلك أثر استخدامها المفرط لقدرتها ...

التفتت أديل التي لم يصبها سوء للخلف ولم تصرخ
كل مابدى على وجهها هو اليأس المطلق
...لقد تبقت وحيدة لتواجه هذا الوحش
دفعت قدماها المتيبسة نحو أخاها لتتفقده بينما يديها ترتجف
واطمأنت بشكل لحظي أنه على قيد الحياة وكذلك جوليا
أبعدتهما بحذر عن ساحة القتال
وعند عودتها كانت مستغربة لما الخادم لم يلحق بها
رأته جالسا أمام جثة دعاء مديرا ظهره لأديل فلاترى مايفعل لكن
أدركت بعد تركيز حواسها مايحدث...
أصوات الالتهام العالية الصادرة منه تفسر كل شيء

شدت على أسنانها وشعرت بالغثيان لكنها استجمعت قواها وأقتربت بحذر لتحاول قتله بينما هو منشغل
لكن فور اقترابها لوح بيده ودفعها للخلف بكل سهولة
ليقول:_ لاتقاطعيني ، دورك بعد صديقيك
جست على ركبتيها وبدأت تنحب لما يحدث لصديقتها
لايمكنها حملهم والهروب ولاقتله

تندب ضعفها وتسأل:

_ماذا يجب أن أفعل...
ماذا ماذا ماذا ماذا
بدأت تصفع نفسها بهستيرية
فأمسك بلو يديها مبتسما ابتسامته المعتادة
نظرت إليه نظرة ملئها الشغف والأمل لتقول بصوت مرتجف:

_أيمكنك مساعدتي؟

اومأ بنعم ثم دلك اصبعي الابهام والسبابة
موضحا أنه يريد الثمن
بلو يمكنه تقديم المساعدة وعقد العقود الآن لان لوميير اعطته الاذن بقولها" ساعدهم بأي ثمن" ...
لذا سيستغل الأمر
امسكته أديل بيأس بأكتافه الصغيرة وقالت:
_ ألا يمكنك قتله وإحياء دعاء؟
" اطلبي طلبا معقولا "

عضت شفتها بحسرة ثم قالت بحزم:
_ أعطيني القوة لاأهتم للتكلفة اريد العيش
أريد الانتقام وانقاذ من تبقى!

ابعد يداها ثم ابتسم بخبث مشيرا أولا لعينها اليسرى
ثم يدها اليسرى وشعرها الناعم الطويل
انصدمت وقالت:
_كل هذا؟
أم أحد الثلاثة!
سأعطيك شعري بالطبع !