المتشبث بثبات احبائه

217 47 14
                                    

نوزيل....
اه ياللهي متى سأخرج من هذا الشقاء الراسخ..
كل ماأستطيع فعله هو التنفس والتفكير حتى لم استطع الرد على تخاطر جوليا ...

لقد مضت أيام كثيرة وانا على هذه الحال لا اشعر بالجوع أو العطش فقط ألم الحرق باق وهو مايبقيني واعيا أنه لايخف ولا يزداد
مالذي فعلته بجسدي تلك الحقيرة

قلبي ينبض ألما، ليان ودعاء.. قتلا ..لقد رحلا حقا
لم استطع سوى مراقبتهما من تلك الكرة ..
لوكنت حرا فحسب...

لما، لما ،لما لحقوا بي؟؟! ليتهم تركوني اموت فحسب
اريد الموت...
انا عرف اني اناني لأني أفضل حياتهم على حياتي التي ستنقذ الكثيرين
اه..
أريد البكاء والنحيب ، أردت رؤية جثتهما على الأقل اردت ضمهم للمرة الاخيرة

ولوميير..
لم اعرف ماذا حل بها ، لم ارها ولم تأتي
هل ماتت ايضا؟؟
لن أحتمل اكثر....

اللعنة
تحرك تحرك....ايها الجسد ...
اكره السكون ،اكره هذا الشعور الاسوء من الموت

لطالما عشت في سجن منذ طفولتي
عائلتي حبستني بقبو المنزل بسبب لعنة الوباء الغبية
بالكاد اخرج وفقط كي تزاح شكوك الناس حينها ..

اردت اللعب مع الاطفال اكثر ، اردت ان يفخروا بي كما كانوا فخورين بأخي ماكسميليان..
الذي دائما كان مشغول التفكير
كنت احب النزهات القليلة التي نخوضها معا ،كانت متعة الحياة حينها...
اريد رؤيته ،أريد رؤيتك..

اريد رؤية تلك الابتسامة التي اظهرتها لي لأول مرة عندما زرتني في سجن المركز الذي كان جحيما اسوء من ذاك القبو
اريد رؤيتك مجددا مبتسما امامي لتقول لي تلك الكلمات المبتهجة التي قلتها حينها:
_ بفضلك أكتملت خطتي ، انا سعيد لأنك ولدت

عندما قلت لي كلماتك الفخورة هذه نسيت بؤسي واصبحت من حينها بيدقك بملئ قلبي..
لكن كانت هذه اخر مرة حقا اراه فيها
كل ماقاله هو كلمات مودعة وان احرص على زيارة المنزل في بلدة روان

_اتمنى لك السعادة ولو أنها لم تكتب لنا

بقوله هذا خرج من السجن متجاهلا ندائي
.....

ولم يطل سجني فعلا حررتني فتاة القناع اللطيفة ، نوري في الماضي والحاضر ...
وبوصايا من أخي طلبت مني أن ازيف قدرتي بالنقود وجعل جل تفكيري الهروب ..
.
أخذت ليان بعد ان حررتني لانه تمسك بي وساعدني في القتال
هربت حينها باستخدام حصان بالكاد تمكنت من قيادته رغم تدربي مع أخي لكني
ثم استقللت اول عربة القاها بالمال الذي منحته لي

وفور وصولي لبلدة روان وجدت المنزل بسهولة
اختار مكان بارز كهذا كي لا اتعب ، انه حريص للغاية

الموبوءون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن