الموبوءون

لوسي

بعد القليل من الجلوس أخذته لومييَر للمنازل التي من الممكن أن تكون معروضة للإيجار...
وقد وجدت واحد

منزل صغير ذو غرفة واحدة للنوم وحمام خارجي...
دخل إليه متذمراً ...كيف سيستقبل زملاؤه في منزل فقير كهذا!! لن يقبل ابداً

قال لها بوجه جاد :لوميير سننطلق بعد غد عائدين للمدينة...

-لمااذا!
هيا يارجل انه منزل جيد لاتبالغ..

-سنعود فحسب...

لكمته على معدته بغضب
فتلوى من الألم

-ايها الوغد المغرور لقد كنت اعيش في منزل كهذا لأكثر من سنة..
وانت ستعود للمدينة والتي من الممكن انهم يبحثون عنا هناك!
انا تركت عملي بشكل مفاجئ وعربتك اختفت بعد قتالك مع السفاح
العودة خطرة جداً

جسا على ركبتيه وغطى وجهه قائلاً :
أعلم أعلم
لكن ...صورتي كقائد... صوورتي كقائد غني ورائع ستتحطم إن عشت في منزل كهذا

أمسك بتنورة لوميير ورفع رأسه ناظراً اليها بوجه جاد غير مناسب للوضعية التي هو فيها...

-اسمعي ايتها الخادمة...
ستجدين منزل افضل من هذا حتى لو اضطررتي للتوسل او اخراج اصحابه منه.

ضربت يده ورفضت

-ستفعلين هذا او سأخبر أمك واخويك بأشياء سيئة عنك

شدته بشعره وهي تردد بتوتر :
ايها !ايها التافه
إياك ..إياك أن تفكر بتشويه صورتي امام عائلتي

نهض وأمسك بكتفيها وقال :
_إذاً تدبري الأمر... انها قريتك

-حسناً حسناً لكن لاتنشر الاكاذيب

وركضت لتبحث مجدداً
فابتسم برضى وتمشى متفاخراً... لكي يشتري المزيد من الماكرون تاركاً لومييَر الساذجة تقوم بكل شيء

هو جريح لذا لابأس بالتكاسل
لكن الأمر ليس بهذه السهولة ... سمع صوت خلفه
فالتفت ووجد أحد أخوة لومييَر خلفه يضرب العصا بكفه ونظرة قاتلة ترتسم عليه...
لقد لحق بهما لمراقبته مؤقتاً من بعيد فرأى هذا الموقف...

ابتسم سيال بلطف وقال
_اوه لوميَير خلفك ...

فنظر الاخ للوراء ولم يجد أحداً
وعندما اعاد نظره لمكان سيال كان قد اختفى

استشاط الاخ غضباً وبدأ بالبحث عنه
كان سيال بلامبالاة قد توجه للمتجر لشراء الحلويات
وقد اعطاه صاحب المتجر خصماً متمنياً له الشفاء
فقد قالت الطبيبة انه تاجر قد تمت مهاجمته من كلب بري...