الانطلاق، البداية

521 66 23
                                    

لاحظ سيال ملامح لوميير الخجولة لان كلاهما يمسكان بيدها بلطف
فربت على رأسها واعتذر للتسبب بهذا
ففعل ليان المثل
لقد اعتذرا رغم انهما لم يرتكبا أي خطأ ...

اخبر سيال لومييَر أنه سيأتي في الغد صباحاً لأخذها بنفسه ،والتحدث مع امها
لأنهم سينطلقون صباحاً
فشارل وبرنار جهزا كل شيء،ثم استأذن سيال للعودة لأن عليه تفقد استجواب أديلان

أما ليان بقي قليلاً بعد بصحبتها ليسألها ماقصة الشعوذة

سألها عن هذا فأجابت :.
انا مشعوذة ببساطة، وأحاول إيجاد طريقة لألغاء لعنة العمر ،وعدة امور أخرى
رغم قرائتي الكثير لكن نصف تعويذاتي غير كاملة

سألها مجددا قائلاً:
سمعت ان هذه الامور تكلف شيئاً

اومأت لومييَر ايجابياً وقالت:
صحيح ان القيت بدون رسم  قد تكلفه سنوات حياته او اعضاء جسمه
وإن استعمل عدة تعاويذ في آن واحد سيتوجب عليه التضحية بطاقته الجسدية وايامه
القوة تستلتزم التضحية للاسف

اخفض رأسه بحزن وقال :
هل حقاً يمكنك إلغاء لعنة العمر؟
احقاً سيتمكن الموبوءين مثلنا من العيش اكثر من 35 عاماً ؟
الن يكلفك هذا شيء؟

ابتسمت لومييِر بلطف وقالت:
الكثير من الاسئلة إذاً
اهدأ ياليان سأتمكن من الامر دون تضحية
سيال اخبرني أن هناك الكثير من الكتب في مقركم، وهي ستساعدني بالتأكيد
لذا نعم سأتمكن
وسنعيش حتى نصبح عجائز

نهض ليان فجأة ناظراً للسماء ووضعاً يده على عينيه ثم قال بتأثر وعجرفة :

آه هذا رائع!
سأتمكن من الوصول للأربعين
حيث جمال الرجل الناضج يبرز ،وسيبرز جمالي حينها ستتهافت عليّ الفتيات الصغيرات ايضاً
وأقول لهن اني وفي لزوجتي
فيتأثرن بوفائي كذلك

ضحكت لومييَر ،ونهضت معه كذلك لتجاريه في السخافة قائلة :
آه يا الهي ليان جميل جداً على هذا العالم
وهو يزداد جمالا يوما بعد يوم
من الداخل والخارج

ضحك ليان بخجل فهو يمدح نفسه لكنه يخجل من مديح الآخرين
فاستلطفت لوميَير ردة فعله داخلياً ثم قالت انها ستعود للمنزل للاستحمام ،وتوضيب حقيبتها
لأجل الغد
اومأ بنعم ثم ذهب كل واحد في طريق منزله متمنين لبعضهم ليلة سعيدة

قضت لومييَر اللية مع عائلتها كانوا حزينين لمعرفتهم انها ستبتعد مجددا
لايمكنهم منعها او ايقافها فهي سترفض بالتأكيد كما لطالما فعلت..
..
في صباح اليوم التالي بعد وجبة الفطور مع عائلتها
كانت قد وضعت حقيبتها بجانب الباب لتأخذها عندما تخرج ،وعلقت على ظهرها سيف قصير ذو قبضة مزينة بثلاث جواهر دائرية فيروزية اللون
طُرق الباب  فعرفت لومييَر أنه سيال ،وفتحت له الباب بابتسامة ثم رحبت به
فقال لها ان تذهب للعربة فهي تنتظرها على الطريق
وهو سيبقى ليكلم والدتها قليلاً.
ودعت امها ،وعائلتها ،وكانت امها قد بدأت بالبكاء وكذلك اخوتها بينما يضموها جميعاً
و سيال ينظر اليهم مبتسماً

الموبوءون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن