إصابة

630 68 9
                                    

بعد ساعات خرجت لوميير من غرفتها فقد ارتاحت نفسيتها
...
تفقدت غرفة سيال يبدو أنه قد خرج...

ارتدت فستان انيق احمر وقبعة نسائية لطيفة وخرجت للعمل فموعد الأمسية قد اقترب..
لقد تمنت لو أن سيال يحضر ليسمع غنائها لكي تتباهى
لكن لابأس ستدعوه في المرة المقبلة..

وصلت للمطعم ذو السجاد الاحمر كفستانها والقاعة الكبيرة المليئة بالطاولات
استقبلها العمال وطلبوا منها أن تستعد للغناء

وقفت على مكان مرتفع من الارضية حيث يقف المغنين والعازفين عادةً

بدأت تغني بشكل  متواصل وجميل وجذبت انتباه المتواجديين

ليس حلمها ان تكون مغنية فهي تؤديه لكسب المال السريع

وبعد عدة ساعات انتهت من عملها وعادت في العاشرة مساء
في طريقها للمنزل
و كعادتها لم تترك متسولاً إلا واعطته
هذا احد اسباب افلاسها

المدينة تنبض بالحياة ليلاً بخلاف القرية وهذا يسعد لوميير فهي تحب هذه الاجواء
الكثير من الضوء والكلام والحياة

كان سيال في المنزل يراجع الخريطة على المنضدة لقد فشل في الحصول على أي معلومات
لذا هو في مزاج سيء
وقد لاحظت هذا لذا حاولت الا تزعجه ذهبت لإشعال المدخنة واعدت له كوب من الشاي الأخضر

ابتسم بلطف وشكرها :
-انتِ تتصرفين كالإمهات

- لالا تشبهني بالأمهات فلا اشعر اني سأكون بروعتهن يوماً
فقط شعرت أنك حظيت بيوم سيء

رغم انكارها فقد فرحت بالتشبيه هذا في داخلها
..
رد عليها بتشائم.. :
-نوعاً ما...

-لابأس اترك الخريطة الآن وقم بطهو شيء ما للتسلية قد يتحسن مزاجك

اعجبه اقتراحها وذهب للمطبخ

بسبب حرصه على معرفة مكان المركز ينسى أن يأكل

ذهبت لوميَير لتبديل ملابسها
وكانت متحمسة لتأكل من طبخه مجدداً ..
واقترحت عليه مساعدته لكنه رفض
قال سيطبخ شيء رائع ...
وعندما انتهى كانت لوميير تنتظر على المنضدة بحماس...
لكن كانت المفاجأث انه طهى لنفسه فقط

جلس على المنضدة وهو يبتسم بخبث
بينما لوميير تنظر له بغضب

-ماذا ؟هو تودين القليل لم اقل اني سأطهو لك

-ايها الأناني وأنا التي شجعتك

-أجل لقد استغللتي مللي لتأكلي من طهوي مجدداً
أنا سيدك الآن ايتها الطماطم لن اطهو لك بالتأكيد ....

الموبوءون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن