اختفاء

383 53 22
                                    

كان ألفريد ممتن للغاية لاستطاعته العثور على قلادة امه فقد بحث عنها حتى استسلم

قبّل القلادة بلطف ونظر إليها لفترة متسائلاً:

_هل استحقها، انا قاتل
حتى لو اني افعل هذا لسبب لكن لايمنع اني مجرم...
امي....
هل حقاً استحق المسامحة لمجرد ان هناك من يحبني ...

بعد التفكير بالامر
هل ريني اصلاً لم ترد قتلي من البداية

ظل جالساً يفكر لفترة حتى اتت لومييَر لتتفقده
مدت رأسها بسرية لتراه فلاحظها وطلب منها الدخول
دخلت بنوع من الخجل ثم فكت التعويذة الملقاة على الحبال وفكتها
تحرر لكنه ظل جالساً بصمت ونظره على حجر القلادة
بعد صمت وتفكير قالت:

_معلمي أنا آسفة جداً لأني آذيتك هكذا

نظر إليها متفاجئاً مما تقوله

_لقد كنت غاضبة لأنك كنت تقتل رغم وعدك انك لن تقتل احد مجدداً
بعد ان حولك والدي لمشعوذ
ولم اتوقع ان تجعل لوسي تقتل ايضا انها صغيرة !

_مالذي تقولينه ياريني؟ انا لم اجعلها تقتل   بل هي لم تقتل احد في حياتها انا من يقوم بالقتل هي تساعدني فحسب

_ماذا!! لكن، لكن حين قتالنا في المركز رأيتها تستهدف القلب والمعدة وانت لم تكن تفعل هذا!

حاول تذكر الموقف فأدرك شيئاً
وقال وقد تنهد بعمق:

_اااه، نعم حينها كان الفتى الاشقر الذي يسكنه بعض من وعي وكيان الساحرة فيه يقاتلني لذا كنت متوتراً جداً

_اتعرف بشأن شارل!!! كيف!

_ نعم ،لقد قابلته في الماضي
بالتحديد بهد موت سيدي بيومين
روى لها باختصار لكن هنا سنذكر ما حدث. بالتفصيل
...

ماحدث حينها

كان ألفريد جالسا على الارض داخل مبنى المركز ،الذي يبدو وان قتالاً عنيفاً جرى فيه

مفجوعاً بموت روسيل وحالته النفسية باسوء ماتكون
و نظرة ميتة مغطاة بالدموع ترتسم عليه

بعد ادراكه ان روسيل قد مات وريني فقدت لم يتحرك من مكانه من ليوم كامل تقريباً

لقد فقد مجدداً عزيزاً وكل مايراوده الان هو الرغبة في الموت

المركز خالٍ من الاشخاص تماماً 
لذا لن يزعج احد هدوءه الحزين

هذا ماكان يظنه حتى سمع صوت خطوات في ظهيرة اليوم الثالث
لم يهتم وظل مغمضاً عينيه المتعبة..
وعند اقتراب صوت الخطوات
فتحها بهدوء وانزعاج
فوجد امامه شاب ًوشابة شقراويين 

الموبوءون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن