نائب الكابتن

166 9 19
                                    

وقفت إييفا وحدها في جبلٍ يقع أطراف المدينة يطل على شلالاتٍ جميلةٍ وخلابه وقد ملأت ملامحها بالحزن .

زاك : توقعت أن أجدك هنا .

إستدارت نحوه وقد إبتسمت قائلةً : مرحباً زاكي هل جئت لتلقي القبض علي .

زاك : ليس هذه المره فقد هددتني إيما بإغراق المدينه .

تقدم نحوها ليقف بجانبها قائلاً : لما تركته ينضم لطاقمك وأنت تعرفين هدفه .

إييفا : من أنا لأمنعه من تحقيق مسعاه كما أنه لا علاقة لأطفال اليوم بأخطاء الماضي ألا توافقني زاكي .

زاك : أنت تضعين الوقود على النار، وكف عن مناداتي زاكي فلازلت أكرهك .

إييفا : بل أضع السماد لوردةٍ مغلقةٍ لتتفتح وتصبح جميله هذا ما وعدته به .

هب نسيم الهواء ليحرك خصلات شعرها السوداء أمام نظراتها الحزينة لترفع يدها وتعيد خصلات شعرها خلف أذنها وقد رفعت رأسها قائلةً : راك.

عدنا إلى السفينة وإنطلقنا في رحلتنا .

حل الليل ووسط هدوء الأمواج جلست إييفا على سطح السفينة وقد عادت بها الذكريات للمكان الذي زارته في المدينة اليوم حيث كانت جالسةً بقرب الشلال وقد وضعت قدميها في الماء وهي ترنم بسعادةٍ وسط زقزقة العصافير وصوت حفيف الأشجار وفجأةً أحست بوجود أحدهم فإبتسمت قائلةً : راكي .

راك : لقد قررت التوقف عن مطاردتك فلما عدت .

إييفا : لأنك توقفت عن فعل هذا .

إقترب ووضع قدميه في الماء ثم قال : هذا منعش .

بدأت إييفا بتحريك قدميها في الماء فإنسابة خصلةٌ من شعرها على وجهها لتعيدها خلف أذنها في تلك اللحظة إحمر وجه راك خجلاً فلاحظته وقالت : هل أثرت إعجابك ؟

راك : كلا .

إييفا: ألم تستطع تجاوزي رغم أنك توقفت عن ملاحقتي .

راك : لا أذكر أني إعترفت لك لأحاول تجاوزك .

إييفا : هذا قاسٍ .

صمت راك قليلاً ثم قال : لقد رزقت بطفل .

فجأةً توقفت إييفا عن تحريك قدميها وقد أخفضت رأسها قائلةً : تهانينا .

راك : لوغان .

إييفا : إسمٌ جميل .

راك : لقد قررت البقاء بجانبه لذا لا مزيد من المطاردات سأعود إلى جزيرة ماسي لأبقى معه .

إييفا : إذاً فقد فزت في هذا السباق ولم تستطع إلقاء القبض علي.

راك : آسفٌ .

إييفا : لا حاجة للإعتذار لا أذكر أني اعترفت لك لتأسف لأجلي.

نهضت إييفا وحملت نعليها لتغادر قائلةً : وداعاً راكي .

مغامراتٌ في البحرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن