طفلة البحر

96 10 5
                                    

( إسترجاع الماضي)

كان طاقم الغضب المهلك يبحر على متن سفينته فشاهد أحدهم قارباً وصرخ قائلاً : قاربٌ يقترب منا .

وقف ريكوردو بجانب السفينه ليرى ما يحمل القارب فتفاجأ ليقفز في البحر ويصعد للقارب ناظرًا بذهولٍ للملاك النائم أمامه .

كانت إييفا الصغيرة نائمةً بين أغطيتها فحملها ليتأكد من أنها حيه وفي تلك اللحظة فتحت عينيها البريئة لتلتقي بعينيه .

إبتسم ريكوردو ورفع إصبعه نحو وجهها ليداعبها فأمسكت به بيديها الصغيرتين مما جعل السعادة تغمر قلبه.

نادت عليه الفتاة في طاقمه والمدعوة سيليا قائلةً : ريكوردو ماذا تحمل .

رفع إييفا لتراها وتدهش قائلةً : طفله !!

صعد بها ريكوردو للسفينة لتتنقل من يدٍ لأخرى فرحين برؤيتها .

جاء ماركو برفقة ساندي ذات الخمس سنين قائلًا : ما هذا الإزعاج .

سيليا : لقد عثرنا على هذه الطفلة في القارب .

ماركو : طفلةٌ في عرض البحر !

ريكوردو: أرجح غرق السفينة التي كانت تحملها أو ربما كانت من الجزر المجاوره وأراد احدهم التخلص منها أو إبعادها عن خطرٍ أحدق بها ولم يجد سبيلًا لتهريبها سوى البحر أملاً أن يجدها أحدٌ ما.

ساندي: دعوني أراها .

حملتها ساندي بين يديها الصغيرتين لتلمع عينيها بريقًا عندما ضحكت لها إييفا وقالت : أصبحت أختًا كبرى.

ماركو : ماذا !؟

ساندي : سأسميها إييفا ستكون أختي الصغرى.

ريكوردو : أنت لن تعيد الطفلة للبحر لتواجه مصيرها .

تنهد ماركو ثم قال : سنتركها في أقرب دار رعايةٍ نجده .

ساندي : أخبرتك أنها أصبحت أختي أنت لن تفرقنا أبدًا.

شدت عليها بين ذراعيها وقد بدى الإصرار على ملامحها الصغيرة فضحك ماركو وقال : حسنًا لكنك المسؤولة عنها .

شعرت ساندي بالسعادة وقالت : حسنًا .

كبرت إييفا وبدأت الزحف لتطاردها ساندي على سطح السفينه مما أتعبها فأعطاها ريكوردو حبلًا لتقيد به قدم إييفا .

كان نافعًا لبعض الوقت حتى أصبحت قادرةً على المشي وتحرير نفسها من الحبل لتقع من على السفينة كثيرًا من المرات .

بمرور السنين أصبحت إييفا في الخامسة من عمرها وفي ذلك الوقت رست سفينتهم في إحدى الجزر المهجورة من البشر .

ساندي تبدو هذه الجزيرة خالية من الناس.

ريكوردو : ليست كذلك .

مغامراتٌ في البحرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن