العوده للمنزل

82 7 11
                                    

وقفت إييفا على سطح السفينة تتأمل البحر وقد فارق النوم عينيها فجاء سامويل ليقف بجانبها ويخرج سيجارةً ليدخنها .

إييفا : الليلة هي ليلة المبيت الجماعي كانا ينامان برفقتي كل إثنين.

سامويل : لهذا لا يمكنك النوم .

إييفا : تاتسي شخصٌ جيد وأثق أنه سيحميهما ويهتم بهما لكني لا أكف عن التفكير فيما إذا كانا يأكلان جيدًا ؟ هل ينامان جيدًا ؟ هل هما سعيدان ؟

سامويل : ما الذي يمكن أن يطمئنك عليهما .

بقيت إييفا صامتةً فقال : إن كانت عودتهما هي ما يطمئنك فأعيديهما .

إييفا : لا يمكنني هذا حتى وإن أردت بعد ما حدث أدركت أنه من الخطر إصطحابهما لهذه الرحله.

سامويل : ما حدث كان غلطةً منهما وقد تعلما درسهما منها .

إييفا : هذا لا يكفي .

سامويل : إذًا فقد تخليت عنهما للأبد أم أنك ستسترجعينهما بعد إنتهائنا من هذه الرحله ؟ هل سيعودان كما كانا عند رحيلهما؟ هل سيقبلان العوده ؟ هل سيسامحك إدريان على الإخلاف بوعدك له؟ كم ستستغرق رحلتنا حتى نجد ذلك السلاح ؟

أخرج السيجارة من فمه ليتصاعد الدخان ثم قال : لم أقضي معهما الكثير من الوقت بخلاف البقيه لكني واثقٌ من أنهم جميعًا تملأهم هذه التساؤلات .

هم بالذهاب ثم قال : حسب ما أذكر لقد إئتمنتك ساندي عليهما ليس والدهما ولكن أنت لأنها كانت واثقةً من قدرتك على ذلك أفضل من تاتسي ، لا تهم خطورة المكان الذي يتواجدان به إذاما كانا بجانبك .

سار وهو يقول : لما إنطلقت في هذه الرحلة ما دمت لا تضمنين سلامتهما منذ البدايه ، رغم أن الخطر كان يحيط بهما قبل ولادتهما حتى .

ذرفت إييفا الدموع وهي تتذكر دموع أوين ورجائه وإحباط إدريان من نقضها وعدها.

في اليوم التالي جمعت إييفا طاقمها ثم وجهت حديثها لهم : لم يعترض أحدٌ على قراري في إرسال التؤام إلى تاتسي ولم أسألكم المشورة قبل فعلي ذلك تجاهلت كوننا عائلةً واحده وركزت على كونهما أبناء أختي أعتذر على تصرفي الأناني هذا لكني أعرف أن في قلوبكم كلامٌ تريدون قوله لذا تحدثوا.

راكي : أشتاق لهما كثيرًا .

يوي : لا أنفك أفكر فيما إذا تأذى إدريان وهل تلقى العلاج المناسب هذا الأمر يؤرقني .

إيثان : ماذا لو أحرق أوين شيئاً هل سيوبخونه أوسيعاقبونه .

إيما : هل يعدون لهما الطعام الذي يشتهيانه ماذا عن غسل ملابسهم وتحميمهم كل يومٍ قبل النوم .

جايكوب : أفتقد إزعاج أوين الدائم لي.

أوليفر : حملتهما على كتفي منذ نعومة أظفارهما وكان أوين يحب ذلك .

مغامراتٌ في البحرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن