مغامراتٌ في البحر

قصر الندم ( الجزء الثاني)

بينما كانت راكي برفقة سامويل وإيما وجهت سؤالها لسامويل قائلةً : عذراً قلت بأن لديك ندماً كبيراً فما ذلك الندم .

أخرج سامويل السيجارة من فمه وقال : لقد أحببت فتاةً في الماضي لكني قد تأخرت في الإعتراف لها فذهبت برفقة رجلٍ آخر وماتت أثناء إنجاب أطفاله.

راكي : هذا محزن .

تذكر سامويل عندما طلب منها إجهاض التوأم وإعترف لها في تلك اللحظة فإبتسمت وقد وضعت يدها على بطنها قائلةً : لقد تأخرت كثيرًا.

قطع حبل أفكاره إيما التي قالت : المشكلة لم تكن بك.

نظر اليها فإستجمعت شجاعتها وقالت : قبل أن تصبح ساندي على علاقةٍ بتاتسي كانت تكن لك المشاعر لكني كنت كذلك أيضًا فأخبرتها بالأمر مما دفعها للتراجع عن الإعتراف لك خوفًا من إفساد الأمور بيننا وقررت إعطاء تاتسي فرصه .

إحتضنت نفسها وقد تجمعت الدموع في عينيها قائلةً : أنا السبب لقد أفسدت كل شيء.

راكي : آنسه إيما.

نظر سامويل للسماء وقال : حدث ما حدث ولا يمكننا تغييره إن كانت إييفا قد تعايشت مع الأمر بدون ندمٍ ورأت في التوأم شيئًا من ساندي فعلينا جميعًا أن نحاول ذلك على الأقل لأجل ساندي.

مسحت إيما دموعها قائلةً : معك حق .

عثرنا على يوي ولمستها لتظهر ذكرياتها بعد ولادة ساندي وقد كانت ترتجف عاجزةً عن علاجها .

أسرع إيثان لتغطيت أعين التوأم فقالت إيفا : لا بأس لازالت جميلةً حتى وهي متعبه .

تركهم فشاهداها تنادي على يوي قائلةً : أريد رؤيتهما .

أخذتهما إيما ووضعتهما بقربها لتمسح على أوين قائلةً : لديه عينا والده سأسميه أوين .

مسحت على الآخر قائلةً : إنك تشبهني كثيرًا آمل ألا تكون ضعيف الجسد كوالدتك يا إدريان .

أجهشت يوي بالبكاء وهي تقول : لو كنت أكثر مهارةً لإستطعت إنقاذها .

نظرت للتوأم فقال أوين : أمي جميلةٌ ولطيفه.

إدريان : للأسف يا أمي لم أكتفي بضعف الجسد بل بسوء الحظ أيضًا.

إحتضنت إييفا يوي قائلةً : عزيزتي شكرًا لك لأنك ساعدتها على إنجاب هذين الملاكين لقد بدت سعيدةً وهي تطلق الأسماء عليهما لا يجب أن نندم على قرارٍ كان قد أسعدها في آخر لحظاتها.

قام التوأم بعناقها فعادت لحالتها الطبيعية وقد إنهارت بالبكاء.

لوغان : إذا لم يعد هناك حاجةٌ لقدرتي .

بحثنا عن لان وأوليفر لنجدهما جالسين وكل منهما يضع ظهره على ظهر الآخر .

هممت بلمسهما بإستوقفتني إييفا قائلةً : أظنني أعرف ندمهما .