القرار القاسي

78 8 21
                                    

جمعت إييفا الطاقم وقالت : بناءً على ما حدث منذ يومين قررت أمرًا وسأطلعكم عليه .

أنصت الجميع إليها فقالت : سأعيد التوأم إلى والدهم .

صدم الجميع فقال أوين : ماما أرجوك لا تفعلي آسفان لأننا عصينا أوامرك وغادرنا لن نكرر هذا الأمر .

تجاهلته فأمسك بيدها وقد إغرقت عينيه بالدموع قائلًا : لا أريد الإبتعاد عنك ماما أرجوك لا تفعلي .

إييفا : جايكوب هلَّا فتحت بوابةً لتاتسي.

تردد جايكوب ثم قام بفتحها.

ذرف أوين الدموع قائلًا : ماما .

بقي إدريان واقفاً بصمتٍ وقد أخفض رأسه فتوجهت إييفا نحو البوابة ممسكةً بأوين .

بينما كان تاتسي يبحر على متن سفينته فتحت البوابة على سطح السفينة حيث كان جالسًا فظهرت إييفا ومعها أوين .

ألقى إدريان نظرةً على الطاقم جميعًا ثم تبع إييفا.

تاتسي : إييفا!

إييفا : مرحبًا تاتسي.

دفعت أوين نحوه ثم قالت : أنا أخلي مسؤوليتي منهما إنهما مسؤوليتك الآن .

تاتسي: ماذا!!

إييفاً : وداعًا تاتسي.

غادرت لتمر بجانب إدريان الذي لازال يخفض رأسه .

تاتسي : مهلًا !

أقفلت البوابة فوقف تاتسي محتارًا فيما عليه أن يفعل ثم قال : هل علمتما بالحقيقة .

تجاهله إدريان بينما إستمر أوين بمسح دموعه فتنهد تاتسي قائلًا : تلك الحمقاء تفعل هذا فجأةً .

إقتربت فتاةٌ تدعى ريكا من طاقم تاتسي وقالت : أهذان إبناك .

وضعت يدها على رأس أوين قائلةً : لما تبكي يا صغير .

أبعد يدها وخبأ وجهه على كتف شقيقه الذي لم يتحرك .

ريكا : أليس لطيفًا إنه يشبه الكابتن .

وجه تاتسي أوامره للطاقم قائلًا : هذا يكفي لا تزعجوهما .

ريكا: حسنًا .

غادرت قائلةً : أتشوق لرؤية كيف ستتصرف معهما حظًا موفقًا .

لم يحاول تاتسي التحدث مع التوام بينما إمتنعا عن تناول الطعام وفي المساء وضع لهما تاتسي فراشان في غرفته بينما إستلقى هو على السرير مديرًا ظهره لهما .

فسمع همس أوين لشقيقه قائلًا : أشتاق لماما .

إدريان : إنسى أمرها فقد نقضت وعدها لنا وتخلت عنا أظننا قد أصبحنا عبئًا عليها.

أوين : هذا غير صحيح .

إدريان : كانت ستتركنا سابقًا لجدنا والآن رمتنا على والدنا الذي لم نعرف بوجوده من قبل .

مغامراتٌ في البحرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن