قراءة ممتعة
رواية طفولتي المشتتةالفصل 108
وبنبره اعلى طالع رهف ؛ روحي نادي
عناد من غرفته بسرعه
انا لازم افهم السالفه قبل ما يوصلون
تحركت رهف بسرعه لغرفة عناد
وبعد دقائق
نزلت رهف
وخلفها عناد
وقف ابو بندر بعجله وتكلم : عناد
عناد ببرود وهو ينزل عن الدرج : نعم
ابو بندر : وين
قاطعه رنين جواله عض على شفته ورد بهدوء
وبعد ثواني قفل الخط
وناظر عناد بقهر : عمك نايف وابوه عند الباب
الحقني انت واخوانك بسرعهتحرك ابو بندر للمجلس بحيره ما يدري
وش يبغون ؟؟
دخلوا المجلس ورحب فيهم ابو بندر
وبعد السؤال عن الحال والاحوال
تكلم الجد بهدوء : بصراحه جينا اليوم نتكلم
نبغى ريم
قاطعه عناد بحده : اذا تبغى ترجع ريم
فبدون احراج خلي بنتكم عندكم ما تلزمني
ابو بندر فتح فمه وهو يناظر عناد ما توقع انه
ريم عند اهلها
ومن كلام عناد الظاهر انها زعلانه
عندهم
وجايين يصلحون الوضع
بس خلال لحظات تبخرت الفكره لما سمع
رد الجد ابو سلمان مو فاهم كلامه : وش تقصد ؟؟
عناد بقهر : هذا للي جاك
لا تردونها لي وخليها عندكم
نايف للي تنرفز وكأنه عناد يتكلم بالالغاز
وبدون صبر : ليه نخليها عندنا وهي عندك ؟؟؟؟
**
**
**
**
**
**
وقت الغروب وقفت اراقب منظر غروب الشمس منظر يسلب عقلي بجماله
احب اناظر هذا المنظر وكأنه اودع الشمس
كل يوم
طالعت الشفق الاحمر وهو ينتشر بالسماء
وهبت نسمات عليله
حركت شعري المنثور على اكتافي وظهري
ويتحرك بخفه
ما زالت الاحداث الماضية تمر امام عيوني
ما اقدر انسى
كيف انسى طعون من الشخص للي تركت
العالم كله من اجله
رفعت نظري للسماء أتأمل جمال المنظر غمضت عيونها
لثواني
ورجعت انظار الشفق الاحمر حول قرص الشمسقاطع تأملي صوت ناعم طفولي صغير
تطرب أذاني لسامعه : ماما
التفتت للخلف وناظرتها وحبها تغلغل بداخلي
انحنت وحملتها برفق وحضنتها بابتسامه
ورجعت اناظر غروب الشمس
وطفلتي وضعت راسها على كتفي بهدوء
وانا سرحت
وانا اتذكر احداث
الايام الماضيه
قبل سنتين لما زلقت رجلي بالمطبخ
واخذني عناد للمستشفى وقتها دخلت وانا خايفه
على الجنين
ولما فحصتني الدكتوره خبرتني انه الجنين بخير
بس لازم ما اتحرك كثير
وقتها انفجرت بالبكاء خوف على الجنين
وخفت انها الدكتوره تكذب علي علشان
تخفف علي بعد ما شافت حالتي
جلست على الكنبه ارتاح شوي
بعد ما ارتحت شوي
كانت الدكتوره تتكلم بالجوال عن حاله
حرمه الظاهر تراجع عندها
خبرتها انه الجنين ميت ورح ينتظرون عليها
حتى تدخل شهرها
علشان تولد
لما سمعت كلامها ما قدرت اتحمل اكثر وانفجرت
بالبكاء وانا اتخيل نفسي مكان الحرمه
ما اقدر اتحمل فقدان الجنين
وطلعت من المكان
وانا ابكي شفت عناد ورجعت معه للبيت
وانا بس ابكي
خايفه افقد الجنين
حاول يهديني عناد بس قاطعنا الجوال
للي بعده اضطر عناد يروح
بعد ما وصاني ارتاح
طلع عناد وتوجهت للغرفه بدلت ملابسي
وانسدحت على السرير
وانا اتحسس نبض الجنين
ما اقدر اتصور فكره فقدانه
فكيف اذا كان حقيقه
غفيت ونمت من التعب
بعد فتره صحيت واحس جسمي متهدد
كانت الغرفه عتمه
نهضت نفسي بشويش وشغلت اضواء الغرفه
وبعدها قررت اصلي المغرب بعد ما شفت انه
دخل وقت المغرب
بعد الصلاه جلست على السجادة
انتظر رجوع عناد
بس صابني القلق والخوف لما تأخر وما رجع
المشكله ما اعرف احد اسأل عنه
ولا ادري وش يشتغل !!
جلست استغفر وكل الافكار السوداء
خطرت في بالي
وانا اطردها
صارت الساعه 2 بالليل وما رجع
حسيت باليأس ما رح يرجع
وبدون سابق إنذار بدت دموعي تنزل
وانا احس بطعم الغربه وحيده في هذي الديار
وين اروح ؟؟؟
كيف اطمئن عليه؟؟
كرهت اهلي واهله بسببهم جينا لهذا المكان
بسببهم تشردنا
مسحت دموعي وانا انتظر
وبدون وعي غفت عيوني
صحيت على صوت المنبه لصلاه الفجر
وبسرعه رفعت نفسي وناظرت الغرفه
اشوف عناد رجع او لا
بس تحطمت امالي ما كان له اثر بالغرفه
استندت على حفه السرير ووقفت اشوف
يمكن جاء وراح لصلاه الفجر
دخلت المطبخ اشوف يمكن جاب اغراض
او اي شيء يدل على وجوده
بس خابت آمالي
كل شيء مثل ما كان ما في دليل انه حد دخله
ناظرت الصاله بيأس واحباط
ما رجع
عضيت على شفتي وانا افكر يمكن رجع للسهر
مثل اول
قررت ألحق على صلاه الفجر قبل ما يفوت وقتها
توجهت للصلاه
وبعدها جلست بالصاله وانا خايفه عليه
مو من عادته من جينا هنا يطلع وما يرجع
كان يمر الوقت ببطئ
حسيت روحي ما تقدر تتحمل اكثر غيابه
ورجعت لي الافكار السوداء
يمكن صار عليه حادث .....
يمكن تشاجر مع احد ......
يمكن ويمكن ويمكن ويمكن
عقلي مشوش والافكار السوداء
مسيطره عليه
مر يومين لا حس ولا خبر عن عناد
احس روحي طلعت وقلبي ما عاد يحتمل غيابه
اكثر
خبرت جارتي ام منيره عن غيابه
وطمنتني انه يمكن مشغول والغايب
عذره معه
وبدت تسرد لي قصص وانا استمع لها جسدا وعقلي وقلبي عند عناد
قررت ارجع للبيت وانا اصبر نفسي يمكن يرجع
بهذا الوقت
وقفت عند الباب ورجعت للخلف لما سمعت
منيره بنت ام محمد وجارتهم سميره للي كانت تقز عناد
وفضولي اجبرني اسمع كلامهم بدون ما يحسون بي
سميره : ايه رجع لاهله ما يبغى يعيش هنا
قطبت حواجبي وانا عندي فضول من هو للي رجع لاهله
منيره بشهقه : متأكده ؟؟
سميره بحزن : ايه متأكده
قطعت قلبي
صحيح اني علاقتي مو ذاك الزود فيها
بس لما سمعت انه عناد تركها هنا ورجع لاهله
قلبي تقطع عليها
كيف تعيش هنا وحيده
وبموقفه هذا اثبت انه مو رجال كيف يترك
حرمته هنا
ويرجع لاهله ؟؟؟!!
منيره بحزن : خلاص روحي لا تسمعك
ريم
هزت سميره راسها : الله يكون بعونها
ان شاء الله ربنا يعوضها خير
حسيت الزمن توقف وانا اردد بداخلي
لا لا لا
مستحيل عناد راح وتركني هنا !!!
كانت الصدمه ألجمتني وبدت دموعي تنزل
بدون انذار
دخلت منيره وانصدمت وتوترت لما عرفت اني سمعت كلامهم
جلست على الارض بضعف وانا ابكي واقول : ليه
تركني ؟؟
وش الذنب للي عملته علشان يتركني هنا؟؟
والله ما قصرت بحقه بشيء
ليه يعمل كذا ليه ؟؟؟؟؟
جلست جنبي منيره ومسحت دموعي وهي تواسيني : لا تهتمي اكيد رح يرجع لك
تكلمت وانا انفي كلامها وانا ابكي واشاهق : لو كان ناوي يرجع
كان خبرني انه رايح
وبنبره ضعف
خلاص راح وتركني هنا
وسمعت صوت ام منيره فوق راسي : يا ابنتي
توكلي على الله
لا تخافين انا معك والله اعتبرك مثل منيره
قومي غسلي وجهك وان شاء الله يرجع لك
مسحت دموعي وانا اشاهق
وانا احس بخنجر الخيانه
تركني وانا بأمس الحاجه له الحين
كيف ادبر امري هنا ؟؟؟
رجعت للبيت ومعي منيره وانا شبه منهارة
والحزن ما يفارقني
في اليوم الثاني سمعت صوت طرق باب البيت
طلعت وجاوبت من خلف الباب
استفسر عن هويه الشخص للي يطرق الباب
وكانت القشه للي قسمت ظهر البعير
تدرون مين كان ؟؟؟
كان صاحب البيت يبغاني اطلع من البيت
يبغون يهدمونه ويعيدون بناء المنطقة
حاولت فيه بس ما في فائده
اعطاني مهله لاخر الاسبوع اكون طالعه
حسيت خلاص انهرت وين اروح ؟؟؟
أنت تقرأ
طفولتي المشتتة
Fanfictionهذه الرواية تروي قصة فتاة صغيرة عانت من طرف كلا والديها تعرضت للضرب و الشتم و فقدت الامل في الحياة كانت ك شخص يحتمي من الشتاء صانعا لنفسه غطاء من البرد وفراشا من العشب اقرأوا و لن تندموا 💓💞💞 الرواية مأخوذة من تطبيق روايات1 للكاتبة "ضاقت أنفاسي"