الفصل 83

489 14 0
                                    

قراءة ممتعة
رواية طفولتي المشتتة

الفصل 83

دخلت ساميا والبنات لغرفة نايف
كانت الغرفه واسعه والشباب جالسين
على الكنب بعيد عن السرير يتكلمون
والجده عند نايف مو قابله تتركه
دخلت ساميا ومعها عيالها
اقاربت سلمى من ابوها وهي تبكي
سلمت عليه وحضنها وباسها على راسها : ليه
البكاء يا بابا انا بخير
وقفت سلمى وبصوت مبحوح من البكاء : كنت خايفه عليك
نايف بابتسامة محبه : لا تخافين حبيبتي
اقتربت لينا ورمت نفسها بحضن ابوها
نايف مسح على راسها : خلاص بابا ليه الدموع ؟؟؟
باس راسها : ازعل منكم اذا شفتكم تبكون
هزت راسها لينا
سلمت عليه ساميا وهي تبكي
نايف : وبعدين مع هذا البكاء ؟؟؟
والله اني بخير
ساميا : كله بسببي
قاطعها : اششششش مكتوب ومقدر
بجهة الشباب للي كانوا يناظرون الموقف
نواف بتمثيل : لا لا قلبي الرهيف لا يستحمل هذي المواقف الحزينه
سليمان : يا اخي الحريم عندهم الحساسيه زايده
صقر : بدر هذي خطيبتك هنا المفروض تروح
تسلم عليها
وغمز له
بدر لوى بوزه : علشان يقص رقبتي عمي نايف نواف : وش فيها لو كلمتها وسلمت عليها
مو خطيبتك ؟؟؟
صقر : اذا ملك عليها وقتها يسلم عليها ويزورها
غير كذا ما عندنا
بدر بمرح : بس لازم الحين واقف معها
واخفف عنها
سامر عقد حواجبه باستغراب : طيب ذول
بنات خالتي ام سيف
غريبه ريم مو معهم ؟؟
صقر بحده : وش تبغى فيها حتى تسأل عنها ؟؟؟
اتوقع انه ما يعنيك الموضوع
خالد باستغراب : علامك اكلته ما قال شيء
بس سأل
لأنه غريبه ابوها بالمستشفى وما تيجي تزوره ؟؟
سليمان كان يبغى يتكلم بس سكت لانه عارف
صقر

ناظروا الجد لما دخل وكانت ملامحه فيها
ضيقه شوي
الجد جلس على الكرسي قريب من نايف بعد ما سلم على
زوجه نايف والبنات
ناظر ساميا : اخبارك يا ام سيف ؟؟
ساميا بهدوء : الحمد لله بخير
طالع الجد الموجودين : وين ريم ؟
الجده بكره : بالبيت يعني وين رح تكون
ما كلفت نفسها تيجي تتطمئن على ابوها
طنش الجد كلامها والتفت على سليمان
للي جالس عند الشباب : ابوك وين يا سليمان ؟؟
سليمان : بالبيت
الجد : اتصل فيه يروح يجيب ريم هنا
خالد : ابوي يبغى ييجي هنا اتصل فيه يجيبها
الجد باعتراض : لا
اتصل يا سليمان على ابوك وقول له جدي يقول
لك روح جيب ريم من البيت لهنا
لوت الجده بوزها مو عاجبها انه ريم تيجي
اتصل سليمان على ابوه وخبره

جالسه على اللاب ومندمجه بالشغل
مسحت على وجهها وهي تحس بإرهاق
وتعب وجوع
هذا اليوم الثالث والباب مقفل عليها بالمفتاح
وما حد رجع للبيت
الوقت بعد العصر واليوم كان عندها دوام وما راحت للجامعه
المشكله ما عندها رقم نايف كان تفاهمت معه
ما ترضى يعاملها كذا
وكأنها حيوان يقفل الباب عليها ويروح
ولا يتذكرها لا بأكل ولا بشيء
والشغاله تنادي عليها من خلف الباب وما حد رد
الظاهر انها بالملحق وما تدري عن وجود ريم
حمدت ربها انها يوم الاربعاء حطت بالثلاجه للي بغرفتها
خبز واقراص جبنه وبعض الاشياء الخفيفه
لانه احيانا تكون مشغوله وتتكاسل تنزل تحت للمطبخ
لو كانت تدري انه رح يتقفل الباب عليها
كان خزنت اكثر
الاغراض الموجوده كانت عينات
وخلصوا البارحة الصبح
واليوم السبت تحس مو قادره تتحمل الجوع
اكثر من كذا
وقفت وتناولت شالها وربطته على معدتها
وشدته للاخير لعله يخفف الجوع
شافت جوالها يرن وكانت الجوري
طنشت ما لها خلق ترد
وما تبغى تستنفذ باقي طاقتها بالكلام
سكت الجوال
وسمعت طرقات على الباب
ما ردت وهي تفكر مين رح يكون يطرق الباب
اكيد مو نايف لانه معاه المفتاح
قطع تشكيكها صوت هادي تعرفه من قبل : ريم افتحي الباب
ريم وهي جالسه مكانها عرفت صاحب الصوت بس
تبغى تتأكد : مين ؟؟؟
ابو سليمان : افتحي يا ريم ابغاك بموضوع
ريم ما تدري وش ترد عليه
تقول له تراني ما اقدر افتح الباب لانه نايف
مقفل علي الباب مثل الحيوانات
تحس بالاهانه تزيد وما رح ترضى بالاهانه
وتحس بغليان داخلها
فضلت السكوت لانه لو ردت ما تضمن نفسها
وبنفس الوقت ما تبغى تسيء لابو سليمان
لانها ولا مره آذاها رجل هادي وما عنده مشاكل
ابو سليمان مل من الانتظار ولا كلفت نفسها ترد عليه مره ثانيه
مسك الجوال واتصل على ابوه
الو .........ايه رحت ........بعدني في بيت نايف ....
مقفله الباب بالمفتاح ومو راضيه تفتح ........مو راضيه ترد حتى ........تراني مليت من الوقوف ....حلاص خليها بالبيت يمكن تعبانه .........طيب اعطيني حل ........طيب الحين اشوف الشغاله
قفل الخط وتوجه للشغاله
اخذ منها مفتاح احتياط
وتوجه لغرفه ريم فتح الباب ودخل بهدوء
كانت جالسه على السرير ومعطيه ظهرها للباب
وقدامها اللاب
اخذ نفس ابو سليمان وتضايق من حركتها
كيف مطنشيته : ريم
لفت ريم عليه ووقفت : هلا عمي
ابو سليمان طنش حركتها لانه بنظره بعدها
بزر بس استغرب وجهها اصفر خالي من الحياه
وتحت عيونها اسود تغيرت كثير وين ريم البزر كبرت وصارت كبيره حس انها تعبانه سألها بحنيه : تعبانه ؟؟
ريم هزت راسها بالنفي
تكلم بهدوء : جهزي حالك علشان نروح للمستشفى
ريم عقدت حواجبها باستغراب : مستشفى ؟؟
ابو سليمان حاس كل هالسالفه ما لها داعي يعني نايف ما في شيء
بس ابوه اصر يبقى تحت المراقبة ويطمئن
على وضعه : ابوك بالمستشفى تعبان شوي
ولازم تروحين تسلمين عليه
ريم بهدوء طالعت عمها : ضروري ؟؟
ابو سليمان يعرف طبيعه علاقة ريم بنايف رد
بهدوء : ابوي ملزم عليك تروحين
هزت ريم راسها بتفهم : دقيقه واكون جاهزه
ناظرها وطلع : خذي راحتك
زفرت بضيق تحس تزيد على نفسها تتحمل
اشياء فوق طاقتها
ليه لازم تحترم وتقدر اشخاص اهانوها
زفرت بضيق
رح تعمل بأصلها وتربيتها ومن باب البر تزوره
مع انها متأكده لو قالوا لنايف ريم
بالمستشفى ما رح يهتم ولا رح يفكر
يزورها
لبست عبايتها والشيله وطلعت من الغرفه
نزلت تحت شافت ابو سليمان ينتظرها
كان ابو سليمان يناظرها باستغراب
متعود على بناته يقعدون ساعه وهم يجهزون .نفسهم .ريم خلال دقائق كانت نازله
ريم بهدوء : بس دقيقه انتظر يا عمي
ابو سليمان : خذي وقتك
توجهت للمطبخ شافت الشغاله وحست
بالحقد عليها : جيبي لي نقاب من غرفة سلمى
او لينا
هزت الشغاله راسها وطلعت من المطبخ
ناظرت ريم المطبخ مو نظيف الظاهر انها
الشغاله ما دخلته من بعد ما طلعت ساميا
زفرت بضيق وتوجهت للثلاجه
وفتحتها تعبي معدتها

طفولتي المشتتةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن