وفُقِدت.

16 2 0
                                    

لم أجد مكانًا إلا هنا لأقول أني لستُ بخير ، لأقول أني أمر  بلحظات سيئة ، أجدت التظاهر أمام الجميع ، لكن لما أعد أستطيع ، هناك شئ يلتف على قلبي ، يطبق أنفاسي ، ويجعلني تائهة .
لأول مرة تلتف يداي حولي لتطمئني ، شعرت بالوحدة رغم كل من حولي ، أرهقني التظاهر ، تمنيت لو أستطيع أن يشاركني أحد حزني كما هو ولا يجبرني على تجاهله ، تمنيت أن أعبره ولا أهرب منه ، كلما هربت كلما وجدته يلاحقني ، تمنيت أن أقف أمامه وأدفعه ، تمنيت كثيرًا ولكنها أمنية مهما فعلنا ، تبقى في محض المستحيلات.
هل جربت تيه الشعور ، هل جربت أن تزيف ملامحك ، ان تظهر مبتسمًا بينما أنت تقاوم ظلامًا في الداخل ، كأن كل الكون ضاق ، نفذ الهواء .
في حالتِي تلك لا أريد شيئًا سوى أن أترك نفسي لحقيقة أنني يجب أن أعبر حزني ، يجب أن أصدق أن هناك من يساعدني على تجاوزه ، لا من يجبرني على تجاهله.
كانت معاناتي أن ما أشعر به لا يمكنني قوله ، وأن ما أقوله لا يمثل ما أشعر به ، وتهت أنا في الفراغ.
لم أعد أستطيع ، فقدت قدرتي على النهوض مرة أخرى وفقدت معها شغفي تجاه الأشياء وفُقِدْت.
"أميرة"

Babble.®حيث تعيش القصص. اكتشف الآن