مُقابله.

52 6 1
                                    

- ماهو الظُلم؟
- هو أن أبيتَ فى سريرى وأنا أُغطي وَجهي مفاداةً لشفقة العابرين ، وأكتُم انفاسى بيداي لأمنَع شهقاتي مِن الهروب ، وارتچِف لإنعدام الهواء في رِئتَاي ، هو أن تهطُل عبَراتي كَـ عاصِفه ، وان تنعدِم شكواى لأنهُ لا فائِده ، وان استيقظ وانظُر في مرآتي فأجِد عينان مُنتفختان ودموعٌ جافّه علي وجهي ، فأبتسم لأنّي أُشبه المُهرجين.

- وماهو الحِرمَان؟
-هو أن أمُر بِكل هذا الظُلم ، ولا أجِد عِناق أُمى ليُخبرني أنّي بخير حتي ولو كَذِباً .

-وكيفَ تكُونين مُكتفيه بذاتِك؟
-بأن أربُت انا علي كتفاي ، واُعانق نفسى ، وأخبرنى أنى بخير.

-أميره لكنك مازلتِ صَغيره علي هذا ، بِما مريتِ أنتِ لتتحدثِ هكذا؟!
-مررتُ بأشخاص يرون أن عُمري مقياساً لعدم مسؤليتي ، فكُلما كُنت أصغَر صَار يجب أن اكون سعيده ، كرؤيتَك لي تماماً ، أنت حتي لا تعرف ما الذى يدور بعقلي حالياً.

-ما الذي يدور بهِ؟
-أُفكر بقتلك ! لأنى مللت مِن فضولَك ! لاتخاف هكذا ، امزح معَك ، الذي يدور بعقلي هو أنّ احلامى كبيره ، واكبر منّي ، حتي إنها ذات يوم سقطت عليّ ، فقتلت قلبي .

-حسناً اميره ، اخبريني شيئاً عن حياتِك؟
-زائِفه.

-هذا فقط؟!
-ألَا يكفي ! حسناً سأُخبرك قصتى ، بيتٌ بلا أُم ، إخوه لا يأتون المنزل سِوي للنوم ، وحده قاتِله ، نزاعات يوميّه ، لا شخص يُبالي حقاً .

-حسناً كيف نُعوضِك؟
-لا أحد يُعوِض سِوي الله ، انا لا أُريد شفقتك!

-حسناً دعينا من هذا ، اخبريني عَن الحُب؟
-زوچٌ يُوقظنى للقيام ، ويقرأ لي بصوتهِ آياتُ ربي ، ويُخبرني دائِماً أنى جَميله حتّي لو لَم أكُن كذلك ، يجعلني الأولي والأخيره في حياته ، ويضعنى بـ قلبهِ ويُغلق عليّ ويُرسل المُفتاح لرحله دائِمه.

-ماهو شغفِك؟
-شغفي؟! لِم أُفكر بهذا مِن قبل ، لكن لنجرب هذا ، انا بسيطه ، تُسعدني أصغر الأشياء ، كمُكالمه هاتفيه مثلاً ، ورده ، كلمة أُحبك صادِقه مِن صديقه ، صورة أُمي المُعلقه خلف حائِط سريري ، كتابَة روايه مثلاً وأعبر فيها عن ما بداخلي ، عِناق قوي يُكسر أضلُعي ، إبتسامة أحدهُم لي ، اتعلم انا عندما ابكى اذهب وانظُر في المرآه لأري شكلي المأساوي ! فأظل اضحَك للصباح ، واُخبر نفسي ، بأن البُكاء ماهو إلّا إهدارٌ للماء ، والله أمرنا بعدم الإسراف !😂 , اتعلم سجده صادِقه في جوف الليل واحكي بها كُل ما يُؤلمني لله ، ارتاح كثيراً ، لأستيقظ صباحاً واجد تعويضاً مِن الله علي هيئة شئ يجعل فمي يبتسِم بدون سبب!.

-صحيح! كدتُ انسي ! لِم تبتسمين كثيراً؟
-أخبرني الطَبيب أنهُ جيد لعضلات وجهي ، فشكلت الإبتسامه الدائِمه ، حتي وانا ابكى ابتسم!.

-انا لا أمزح!
-حسناً لا تصيح بوجهي هكذا ! يا طيب انا رُبما ابتسِم في وجه أحدٌ بائس مثلك ، فينسي أحزانه ويقول في داخلهُ من هذه المُختله ! احب أن اكون شَخص إيجابي ينشُر السعاده بين الناس ، وان أترُك اثراً جيداً ليتذكرونى بهِ.

-انا أُحبك!.
-وانا ايضاً.

-وانتِ ايضاً ماذا؟
-وانا ايضا أُحِبُني .

**

-اميره.🐘

Babble.®حيث تعيش القصص. اكتشف الآن