لا أُذنب إطلاقًا.

15 3 0
                                    

لَم أقُل أبدًا أنني بهذا الثبَات الذي تظُن ، أحيانًا أسقُط وأنتكِس ، وأحيانًا أتمسّك كأنّي لا أُذنب إطلاقًا.
لَم أدّعي أبدًا الوَقَار وانا فارِغ مِن الداخِل ، كُنت أفعَل ما أشعُر بهِ.
مازال إعتقادِي الطفولِي يُلازِمني ، هو أن اللّه يعلَم ما بداخِلي وأنّ ظاهِري وإن أخطأ بغير بالٍ لا يجعل الله غاضبًا عليّ.
مازلتُ أشعر أنّ الله يُملي لي لاُنيب لهُ ، ولا يُملي لي لأُذنب أكثر فيأخُذني على حين غفلة.
انا عِندي ظنٌ عظيم بالله ، أثق بقدرتُه على تصريف أمُوري ، ولِي يَقين أنه يُنچيني مِن كثيرٍ من المهالِك بلطفهِ الخفيّ.
انا لستُ بالشَخص الذِي يُحدثك جيدًا عَن سِيَر الصحابَة وعن علامات الساعَة ، ولكِن إذا صِيغَ حديثٌ عَن ذلك أُكن مُنصتًا جيدًا لَك.
انا أعلَم أنّي مفتون بالدُنيَا ولستُ زاهدًا فيها ، ولكنّي أبكِ كثيرًا عندمَا تأتي سيرَة المَوت ، وأشعُر حينهَا بالتخلّي.
أُذنب ولكن فضلُ اللَّه يَستُرنِي ، أتّبع أحيانًا هوى نفسِي ولكنّي أعود دائمًا وأجلِد روحِي لتستقيم.
انا مُهتز ولستُ أهلًا لأُلهمك الثبات ، بل أنا مُتعلّق بنورِ الله الذي يُنچيني مِن كُل الظلُمات.
دَعنِي أُعبر أكثر وأقول، انا بلا فضلِ اللهِ أُكرَهْ ، وبلا سترهِ  أُفضَحْ، وبلا عفوهِ أُغَمْ.

-أميرَة.

Babble.®حيث تعيش القصص. اكتشف الآن