"رُبّ غَيرٌ فيهِ خَيرٌ."
فِي إحدى ليلاتِي المبيتيّه مَع أُختي الكُبرى ، وأحاديثنَا التافهه التِي نتبادَلها ، لحّت بداخِلي رغبه جديّه بالتحدُّث عَن أشياء حدثَت مُؤخراً ، لا أجِد لهَا تفسير يشفِي فضولِي المنطقِي ، فـَ أنا حتماً بالرُغمَ مِن صَمتِي عنها ، إلّا إنّي أعلم حالي ، لا أستطيع الصمت طويلاً!.
تتناسَل خُيُوط الأحاديث معنَا ، لأُقرر أنا تغيير مِحور تفكيرَنَا.
إذا بِي تنسدل منِي الكلمات صيباً مُتردداً ، وإذا بها تتفهّم الأمر ، ليُترجِم لها عقلها سبب شرودي الكثير ، وسكونِي بقوقعة عقليِ المصُون.
"أنتِ تبتسمين بِلا سبب!"
تُخبرني بذلك لأُحاول الإنضباط بينما أروِي لهَا عنك.لكن حقاً ! انا أبتسِم كثيراً ، يقيناً هي فَهِمَتنِي الآن!
بينما أُشارِف على إنهاء أحاديثِي عنكَ ، وعَن أخر ما قُلت لِي ، إذا بها تُقاطِع ثرثرتي المقرونَه بالإبتسام الأبلَه.
لتقول:"أنا أكبُرك ببعض التجارِب مِيرا ، فرق العُمر بيننا لا يعنِي كونِك تجهلين الأمر ، فقط يُمكن لتبسُّمك هذا أن يعني سعادتُكِ بما يحلّ ، لكن يُمكن أيضاً أن يُصوّر لكِ عقلك المثاليه ، ويعطيَكِ تصوراً سطحياً عن الأمر ، لذا يجب أن تريهُ مِن وجهة نظري.
انا تعرّضت لنفس موقفِك هذا من قبل تعلمين ، لكن الفرق أنّي واقعياً عاصرتُ التفاصيل الدقيقه ، انتِ لا تعلمين عنهُ سِوى العناوين ذات الخَط العَريض ، لكن التفاصيل فلا ، فما يجعلُك توقفيِنَ حياتِك على مقالٍ لا تعرفِين ناشِرهُ؟.
الأمر أبسَط من ذلك ، أنا من واجبي عليكِ أن أحميكِ وأخاف عليكِ ، وأن أثق بكِ ، لكن ليس بمن حولِك ، فـَ أنَا لا أثِق بهِ! ما الذي قدّمهُ لكِ ، بعضُ الكلمات؟ ، انا احتاج للتفاصيل ميرا ، أدقّ مُتعلقاتهِ ، سبب إختيارهِ لكِ ، مدى مصداقيتهُ ، ما يمنعهُ عن جَعل المجهول معلوم؟ أنتِ لا تعرفيِه بالكاد!.
ميرا ، رُبّ غيرٌ فيهِ خَير!"تُواصِل كلماتهَا التي لَم ترچُف بِداخِلِي شَك ، لأقطع عدم ثقتها ببضع كلمات ، تُثبت لها مدى إصراري الذِي عهدتني وشبَبَتُ عليهِ .
"لكِن انا دعوتُ الله أن يچعل فيهِ الخَير ، وأنا أحسبهُ على ذلك ، أنا لن أُقرر لكِ كلامي ، لكن هُوَ مَن سيُثبت ذلك بنفسهِ ، وعدَنِي وأنا وضعتُ چم ثِقتي بهِ."
تتنفّس الصُعدَاء لتقول :
"انا أتمنّى ذلك حقاً ، أتمنى كونهِ صادِقاً ، يستحِق نقائِك ، أشيِري لهُ بالثقه والإيجاب يا صغيرَتي ، وتشبّثِي بكونِك هدفَاً عظيمَاً يكبُر فيِ قلبِه"💚-أميره.🌙
أنت تقرأ
Babble.®
Non-Fictionقلمي يَسطُر بَعض الحروف ، لتكون عِبارات ، قد تُمثلك وبشدة . فـ أنا .. أنت . كِلانا فارِغ من الداخِل . دعني فقط اُريك ما في جُعبتي ، ازيح عن كاهلِى . دعني اعبر عن آلامك بخطِ يدي . سَأُسخِر كل حروفي لـ تروي عنك . أوَلست أنا .. أنت ؟! ** المُحتوي غير...