جُزء من القصة بدون عنوان.

30 3 0
                                    

هُناك بعض الأحداث مفقودَة، وكأن الحلقة التِي تجمعهُم تفتّت.
وكأن ذلك الظِل البعيد هو السبب، أظُن أنني أشرُد بهِ كثيرًا ، أظُن أنهُ يأمُرني أن أتبعهُ، أنا حقًا أتبعهُ.

كأني فُصلت عَن الچميع ووصلت بهِ، كُلما أيقنت الضيَاع فيه ، وحاولتُ الإفلات تمسّك بي أكثر، وكلّما تمسّك بي حاولت الإفلات حتى يتمسّك أكثَر، فأصبحَت عُقدتي لا تُحل.
كُلما هربت أجدهُ ينظُر لِي كأنه يعلم أنني لن أستطيع فعل ذلك، انا أصلًا لا أريد الهروب.

أتفهم شيئًا؟! أنا أتوهّم أنني أُفلت بينما أنا أُمسك، وهو يتوهم أنني أهرب بينما أنا أضيع فيه أكثر!.

كان يُشبهني! كأنه أنا، أو هو أنا!.

كأننا إثنان ولكن نبدو للناس واحد، انا أعرف أنني لا أُحبه ولكني أُحب الغرق فيهِ.

أُحب السقوط فيهِ بلا قاع.

لا أحد يفهم شئ ولا أنا!.

لا أحد يعلم ماهيَة شعوري ، ولكنّي أحاول توضيح ذلك أكثر.
انا أشعر أنني شيئان، شئٌ أحب بصدق، وشئٌ أحب الهروب، تجمعهُما هالة مُظلمة، في أخرها وميض متردد، ولها صوت يُشبه صوت النَوم أو صوت أحلامك، لا تسمعهُ ولكنك تشعُر بهِ، وفيها طاقة تدفعُك بأن تبقى فيها ، لا يُمكنك النچاه ، ولا تُحب النچاه، كأنه جُزء من القصة بدون عنوان، أو أنّ قصتِي إنتهت مثلًا وانا أرتشف الماء ، لا مغزى ولا جديد يُضاف، لا تُفيدك ولكنها تجذبك.

كأنّك تعثرت بسبب صخره فبدلًا من أن تركُلها قبّلتها!.

هذا هو شعوري تمامًا! أفهمت شيئًا؟

لذلك إعلم أنني مُلبك مُعقد وغير مُرتب، كُلما ظننت أنّك تعرفني تُهت فِي.

**
-أميرة.🌸

Babble.®حيث تعيش القصص. اكتشف الآن