مشهد : صغيرِي الباكى.

46 5 0
                                    

انا هُنا وحدي ، مازِلت اسرِد علي الصِغار حكايتُنا ، أترانى مِن الأعلي؟ مِن فوق السُحب؟ تتزلزل الأرض مِن اسفل قدماي وكأني مَحموم ، عيناى تبرُق مِن الزُجاج المتساقط مِنها ، ها انا احاول استعادة ذاتي بعدَ رحيلَك ، اُحاوِل الإستماع إلي صوتَك فِي مُخيلتي ، اجمع كُل ذِكراياتِنا فى داخل عقلى ، واضُم كُل الحُب الذي تهاديناهُ في قلبي ، تصدّعت روحي مِن البُكاء ، وچفى زهوى مِن الآلام ، حتى أني صرختُ وقتَ رحيلَك صرخه مزّقت اضلاع صَدري ، انا هُنا اُحقق احلامك المُتراكمه في داخل قلبي ، ويأبي عقلي تصديق أنّك اصبحتَ فوق السماوات ، اشعُر بصدي صوتك حولي ، والأمَان الذي اسكنتني بهِ ، انت تحتل عقلى وقلبي ، حتي انه اصبح من الصعب السيطره عليهُما ، هُما يأبيان الخُضوع للفكره ، عُد لأفقد السيطره عليهُما ، عُد لألهو بلا عقلٍ وقلبٍ هاوي ، عُد لأعُود انا طِفل ، اُحبك يا صغيرِي الباكى."

*استشعروها .*

"اميره"

Babble.®حيث تعيش القصص. اكتشف الآن