مشهَد : لَهيب.

48 6 3
                                    


فـِ اكثَر مكَان مُرعِب قَد تراهُ عينَاك ، لهيب يلفَح وجهك المُتعرق من الخوف ، عينَاك واذناك وجميع حواسَك مُنتبهه لشئٍ واحد ، وهو ما الذي سوف تلقاهُ بعدَ بضع ثوانٍ ، تنزِف بطنَك ورأسك بسبب احتكاكهما بالأرض لسحبَك علي وجهَك إلي جحيمَك المُنتظر ، ماذا فعلت انت لتتلقّي كُل ذلك ؟! ، عصيت فى امرٍ ظننتهُ تافهاً ، ليُلقي بك في جهنّم ، عصيتَ لتتأبّد في سوادٍ يُذيب جلودَك! انت انسان ، والإنسان خطّاء ، والخطّاء توّاب ، ولكن انت لَم تتُب! قُم ! قُم والقي بنفسك علي مُصليّتك وتُب ، قبل ان يُلقي بكَ في الجحيم!
لنعُد ، انت الأن عند حافة الجحيم ، تستمع إلي صوت صُراخ يضرب اذُنَك وقلبك ، تبكي دماً علي ما أضعت ، يقلبُونك الأن رأساً علي عقب ، تصرُخ وكأنهم لا يسمعونك ، تلمح علي الجهه الأُخري اصدقائك الذين تابوا بعدَ وفاتَك ، مُتَبسِّمين مُستبشرين ، يرتدون ثياباً خُضراً مِن سندس وحرير ، تصرخ وتصرخ ، ليلتفت صديقك علي صوتك ، ليُخبر اللهُ انهُ يُريد مُجاورَتك في الچنّه ! ، انت الآن مُجهّز للسقوط فى الجحيم ، ريحها فقط اذابَ عظام وجهَك ، جاهِز؟! تتحرّر فجأه وتجد نفسك واقفاً علي قدميك ، لا تشوبَك شائبه ، وجهك نقي ، كوجه طِفل ولكن فـ الثلاثين! تتفاجئ فتتسائل كيف! كيف انا نجوت من جحيمى ، ليرُد عليك صديقَك اردتُك بچواري بالچنه والله اغدقَ علي بفضلهِ ، ورحمتهُ وسعت كُل شئ.💜

-اعملوا لتنالوها ، هي غاليةٌ عاليه.

"اللهُم ادخلنا الچنه بلا حساب ولا سابِقة عذاب."

-اميره.

Babble.®حيث تعيش القصص. اكتشف الآن