استسلِم..

33 3 0
                                    

كانَت رِسالَتي قبل إنتحارِي ، هي أنني حاولتُ مرارًا وتكرارًا أن أجد الآمان بينَ أضلعُك لكنّي فِي كل مرة تأذّيت ، لَم أعرِف طريقًا للسِلم أبدًا ، دائمًا ما كانت كُل انتصاراتِي صَغيرَة وبائسة ، حاولتُ كثيرًا أن أزرع فِي جَوف ألمِي أملًا لكنهُ كان يولَد ذابلًا ، حاولتُ كثيرًا أن أعمل على مقولة إسعد غيرَك تسعَد ، لكننِي كنتُ أُجابِه الصدمات دومًا وجهًا لوجه ، حاولتُ إستثنائك عَن الجَميِع ، لكنّك أثبت أن الإستثناء ينتمي للمستثنى منهُ ، الجميع نسخة من الجميع نسخة من الجميع نسخة من الجميع...
لا أحد يستطيع ، لا أحد تمكّن مِن ضَمّي ، لا أحد تعلّم كيفية الضَّم من أجلِي .
خُلقتُ وَحيدَة وسِرتُ مع نفسِي ، وضمدتُ روحِي ، لَم أرى لكُم دَورٌ يجعلنِي أبتهِج لأنكُم هُنا ، كنتم دَومًا سبب خِزي وخزلان.
انا مُنكسِر ، مُتألم ، وحيد ، بائس ، حزين ، كئيب ، ضعيف ، صغيرٌ يحتاج لأمه.

فَـ عُذرًا إن كنتَ تستطيع حَل عُقدة من عُقداتِي ف حدثني ، إن كُنت تستطيع الدُعاء فـَ ادعُ لِي ، إن تمكنّت مِن إعطائي شيئًا حادًا ينحر وريدًا فأكون ممتنًا جدًا.

انا مغلوَبة أخيرًا وأستسلم..
-أميرة.

Babble.®حيث تعيش القصص. اكتشف الآن