يَئس.

21 4 0
                                    

ما ضَيّعتَ أحداً ولكن ضيّعكَ الچميع.
أنتَ تمسّكت للّحظَات الأخيره ، حتى توقّعوا بقائَك.
فلّما بدأت يداكَ بالإفلات ، عابُوا ضَعف يديكَ .
ولمّا انغلقت وانعزَلت ، سَئِموا كونَك متقوقِعاً بداخلَك.
ولمّا مللت مِن الشكوى لأنّه لا فائدة ، برّروا بأنّهم لا يجدون ردًا.
ولمّا أصلحتَ ما أفسدت ، ظنّوا أنّك تستطيع التعايش مع مَا يُؤرقك مِن قبل.
ولمّا تبسّمت ولَم تُظهر علامات البُكاء على وچهك الشاحِب ، قالوا أنّك بخير ولَم يشعروا بنبضَاتِك البطيئة ، وچروح معصميك التِى أخبأتهَا خلفَ قَميصَك ، وشهقاتِك الّتِي لَم تستطِع إخفائِها.

تُظهِر مالَا تُبطِن مِن يَئس ، أنتَ بخيرٍ دائماً مالَم تَكُ كذلك.

انتَ بِخير ، إقنع نفسَك بذلك حتّى وإن لَم تستطع ، كررها على شِفاهِك دائماً حتى تصل إلى قلبك.

ليطمئن ، ليغغو فى راحة ، لينغلِق فى سلام ، ليقولُوا ذهبَ وترَك أثراً چميلاً خلفُه.

إعفُ عَن أذاهُم ، حتّى لو لَم يسعَك العالَم بسبب ضيق قلبَك ، إكظِم غيظَك عنهُم حيثُ أُمرت بذلك ، لكَ مِن الله رحمةً تُسكّن شقائَك.🍃

- أميرة.🌻

Babble.®حيث تعيش القصص. اكتشف الآن