كيفَ فعلت بيِ هذَا؟.

26 2 0
                                    

كنت أعبر كل هذا وحدي ، حتى أتيت أنت.
صار كُل شئٍ مناصفة بينِي وبينَك.
كأنّي أمر من نفسي إليك ، لمَ أكن أشعر بهذا قبلَك ، أنتَ جدّدت روحي ومنحتنِي السَكينة ، ربتت على قلبي وآنست أيامِي ، أصبح يومِي مملوء بِكَ حتى وإن لم تكن فيه ، لا تُفارقنِي أبدًا رُغم أنك لست معِي ، تعانقنِي دعواتَك ، تلتفّ بِي وتحميني ، أفكر بعقلَك ، وأستجيب لنصائحك ، وأسير خلفك عندما يوترني شئٌ ما ، أغمض عيناي وأذكرك فيعود لي ما سُرِق منّي ، كأنك دائمًا اعتدت أن تحاوطني وتدخُل إلى عقلي ، ما عقوبة من اقتحم على شخصٍ أفكاره؟ مابالك بمن سكن عقله واستقر به وأقسم على البقاء ! وظنّ أنهُ بيته! وكان مُحقًا ، ليسكن ما شاء ويأخذ ما شاء يكفينا منه أنه هو ذاك الذي سَرَق منّا كل شئ ، العقل والقلب والبال ، ذاك الذي وهبنا الطمأنينة ، إن شاء حتى سلَبَنَا أخر ما تبقى من أنفاسِنا ، لا يغلَى عليهِ كُل غال.💙
لَم أكَد في سكينَتِي حتى أذكرك فتسابَقت دقّاتِي ، أخذت عقلي حتى صار مملوء بك ، وسرقت قلبي حتى صار أنت ، وشغَلت أفكارِي حتى صارت كلها عَنك ، كيف فعلتَ بي هذا؟!
"أميرة."

Babble.®حيث تعيش القصص. اكتشف الآن