الفصل السادس والعشرين : من حكايات الفارسة الأرضية

425 48 11
                                    

"ماذا ترسم أيها الصغير؟" سألت هيلا لوكي في طفولته
وجه لها الورقة وقال "ارسم حلمي لليوم"
"وبماذا حلمت؟"
"حلمت أنني فتاه وقد ذهبت حيث توجد ثلاثة مباني حجرية ضخمة مثلثة الشكل"
"أنك فتاه؟ هل يمكنني مشاهدة باقي الرسومات؟"
"نعم، تفضلي"
نظرت هيلا للرسومات وقالت "هل دائماً تكون فتاه؟"
"نعم رأيت نفسي مرة في مرآة في أحد الأحلام. لكن لم استطيع رسمي"
"سأستعير تلك الرسومات لثانية"
"لكن اعديها!"
___

نظرت له محاولة فهم ما كان يقصده لكن وجدت باب الزنزانة يُفتح ويدخل ثور مندفعا بغضب.
ساعدني في النهوض ثم اوقفني خلفه وقال "ماذا فعلت بها؟"
"اعتقد انني علي الارض أيضاً"
أبعدت من خلف ثور وساعدت لوكي بالنهوض.
اعتقد أنه يشعر أن ركبتيه مصنوعتان من الجيلي أيضاً.

بعد أن ساعدته في النهوض سحبني ثور من ذراعي لخارج الزنزانة وقبل أن يرحل قال له "انا أحذرك من اذيتها"
"انا من ذهب له!" قلت
"اصمتي" رد ثور
بعد أن خرجنا من هناك ومن خارج السجن كله انتزعت ذراعي الذي كان لايزال يمسكه وقلت "ما مشكلتك؟!"
"سؤذيكي"
"لن يفعل!"

"نادين أنور، ابقي بعيدة عن لوكي"
قلبت عيني بملل ثم ظهرت مرأة..تشبه لوكي؟
"مرحباً" قالت هي
فقال ثور "ناد، قابلي هيلا اختنا الكبرى"
"سعيدة بلقائك!" قلت مصافحة لها فقالت "سمعت من ثور العديد عنك. من المبهج رؤيتك"
"شكرا!"
"الان فلنذهب" قال ثور
"لما لا تترك الفتيات يتسكعن وحدهن؟" قالت هيلا
نظر لي ثور فنظرت له نظرة 'نعم هيا'
قلب عينيه مجدداً وقال "حسناً!"

رحل ثور فقتربت مني هيلا وقالت في أذني "إذا لقد اكتشفتما أمر كونكما قرناء الروح"
"م-ماذا-كيف تعلمين هذا؟"
ابتسمت بفخر وقالت "اتبعيني"

تابعت هيلا مجددا للقصر، وهناك دخلنا لغرفتها. فتحت أحد الادراج وأخرجت عدد من الأوراق عليها رسمات تعود لطفل وناولتني إياها.
كانت رسمات لمواقف من حياتي اتذكر بعضها مثل حين ذهبت مع عائلتي الي الأهرامات. صورة اخري لأحد عرائسي المحشية. قالت هيلا بينما اشاهد "حين رأيت لوكي يرسم هذه الرسومات وسألته ماذا يرسم. أخبرني أنها احلام ورؤى تراوده يكون فيها فتاه. وحين سألت هيمدال عن إذا هناك من تتوافق تلك الأحداث بهذه الدقة موجودة حقاً وجدك"

نظرت له وقلت "كنتي تعلمين بوجودي؟"
"بالطبع. لدي لوكي رسمات اخري أكثر دقة في غرفته. رسمها قبل عام. اتبعيني"
سرت معها مجدداً لكن تلك المرة لم افهم. لو كان لوكي قرين روحي. لما هاجمني؟
حين دخلنا لغرفته أخرجت لوحات من خلف دولاب من الفضة وقالت "ها هي"
لوحة لمعلمي في ش.ي.ل.د.، لوحة للتفجير الذي سببته في أول تجربة لي ولوحة من يوم سفري..

"كيف لم يدرك هذا حين هاجمني؟" سألت بحيرة
"لقد كان تحت تآثير قوة ما. لكنه يتعافي الان"
"ماذا علي ان افعل؟"
"اذهبي له مجدداً"
"لكن ثور أمر الحراس بعدم السماح لي بد-"
"اتبعيني" قالت مقاطعة.

المنتقمون و المُذهلون الاربعة | The Avengers & Fantastic 4حيث تعيش القصص. اكتشف الآن