ظلام..انا فاتح عيني؟ في شي داخل فمي غريب طعمه..بدأت الرؤيا توضح تدريجيًا، الدنيا مشوشة..ما اشوف غير اضواء صفرا بعيدة، غمضت عيني بقوة وفتحتها، اللي بفمي تراب! قمت من مكاني وجلست اتفل التراب..وطالعت حولي، انا اسفل المنحدر الترابي وفوق خط سيارات والاضاءة تجي منه..
الليل خيم..
طالعت للسيارة اللي قربي، مقلوبة..شهقت! وقمت من مكاني متحفلش بالثوب..بس معقولة من الظهر لليل محد درى عنا! المشكلة خط سريع محد فاضي يوقف! حنا صار لنا حادث، ركضت للسيارة وفتحت بابها اشوف فهد حي؟
"فهد!"
تخيل يموت! لا ما ابيه يموت! قم يولد قم دور لا تسوي حركاتك اللي قبل وقت ما شبت الخيام! قمت بسرعه وطالعت داخل السيارة لمكان السواق، ظلام مقدر اشوف الا هيئته، سحبته وخرجته بسرعه رغم انه مليان سائل..اظنه دم، دخلت يدي بجيبي وطلعت جوالي وانا ادعي انه ما انكسر، فتحته..
الشاشة راحت فيها!
الساعه تسعة ونص العشا! راحت علينا الصلوات وكم نزفنا ومحد درى عنا! فتحت الكشاف وجلست اكشف..فهد! هذا مستحيل بعده حي! هزيته وانا اناديه، يبوي وين الطريق طيب؟باقي في اسئلة كثير ببالي بعدين موت مو الآن! هزيته اكثر وانا حاس براسي وعارف اني جالس انزف..هانت
"فهد قم صحصح! يبوي! تكفى..لا تخليني هنا وحدي! فهدد!"
اذا تركني هنا بيغمي علي وبموت معه لازم يلقى حل ويصحى مالي دخل انا ماني قادر اشيله!
"خالد الدراما وراثه ولا اجتهاد؟"
قاله فهد وانا انتفضت من الخرشه! ذا توه صاحي من حادث وهذا اول ما نطق به! ما كبر..ما تحمد ولا استغفر ولا هلل، قال ملاحظته البسيطة وهي اني دراما! ليتك مدخلها بجيبك مو احسن؟
"فهد ورع قم صاحي؟"
قال وهو يقوم بصعوبة
"لا بعدني ميت، قم وقومني خل نجيب احد يساعدنا"
لعد تنكت لو سمحت اخوي، قمت ومسكت يده وقام معي..والله لولا ضميري الطيب تركته هنا ومشيت، مو مجرد ضمير لكن الطريق يبوي معرف مكانه ولا قالي كل شيء، مشيت معه للطريق العام وطلعنا المنحدر بصعوبة انا حاط يده ورا رقبتي بما اني بخير اكثر منه..انا لو مو راسي كانت اموري تمام
"حبيبي"
قالها فهد..طالعت له
"لازم تشكرني ترا لولاي كنت ميت"
رفعت حاجبي وقلت بشوي تهجم
"ليه شسويت انت قاعد منبطح ما تحركت لين جيتك"
طالع لي ووقف، ثم رفع يده وصفقني كف وكمل مشي وهو يقول
"انا دفيتك من الباب، لو جلست بالسيارة انكسر الشباك براسك"
أنت تقرأ
" تَـبَـدُّدْ "
General Fictionحِينَما تتبَددُ الغيُوم، سيّتضِحُ كُلّ شَيء! .. عاميّة - مكتملة