..
صبح الأربعاء..8:49صلبست ثوبي وتعطرت بعطر امي، وتجهزت لعزيمة ابو عبدالرحمن، هي المفروض انها امس بس تأجلت والى الآن زعلان! لأن كان في رحلة يوم الاثنين ويوم الثلاثاء! لو رحنا الثلاثاء ما بنفوت شي! بس يالله لعلها خيرة! اخذت جوالي من الطاولة ومحفظتي وحطيتهم بجيبي، وبرضوا اخذت مسبحة عشان اصير كشخة قدام ابو ابراهيم! ونزلت تحت ويوم وصلت عند باب البيت تذكرت اني ناسي المفتاح فوق! لعنت احمد ورجعت طلعت فوق واخذته ونزلت وانا العن يامن
مشكلتهم محد قالهم يخاووني!
ركبت سيارتي ومريت حديقة كانت قريبة من بيتي وطول الطريق اغني، وقفت السيارة عند الحديقة ودقيت بوري وانا اشوف فهد جاي وبيده يسوري، اخذته من الشباك وقلت لفهد يلبسه زين وقعدت ساعة احلفه ما يستهبل ويعطيني اياه وهو مرتب، الحمدلله اوفى بوعده، جلست ياسر جنبي وهو ضمني مستانس! طالعت لفهد وقال لي
"يقولون بتمطر اليوم!"
هذا وجهي اذا مطرت!
"خالد وش كنت بتقول لي؟"
تنهدت، وقلت وانا اعطيه مفتاح بيتي
"في ذمتك فهد! ما تخرب ولا تقطع اي شي! بالمكتب في الدرج الاخير ورقة ابيك تقرأها كاملة!"
مد يده بياخذ المفتاح بس شديت عليه وكملت كلامي
"مفتاح الدرج الاخير فوق دولاب امي الكبير! افتحه وشوف اول ورقة فوق الصندوق! واذا ما صدقت كلامها في ملف موجود بالدرج الثاني افتح على قسم صور خالد وشوف ثالث صورة اظن!"
سحب المفتاح شوي مستغرب اني ما فكيته! وسحبت المفتاح جهتي وسحبت يد فهد معه
"فهد! لا تخليني اندم اني وثقت فيك! بس اول ورقة والملف ورجع كل شي نفس ما كان!"
اومأ وقال
"طيب!"
سكتت برضوا خايف! طالعت يمين شمال وقلت
"فهد ابوك ميت؟ شفته بعينك؟ تعرف قبره وين؟"
عقد حواجبه وقال وانا حاس انه بدأ يفهم
"انا شفته عالأرض وكله دم! عمري كان سبع حولها! قبره موجود بالعراق تسوقها انت؟"
قلت بتساؤل
"شفتهم وهم يدفنونه؟"
اظن امي سوت القبر عشان تساعده يتخلص من ماضيه
"لا"
رد بعد فترة، بعدين قال"بس شفت جثته!"
طالعت له وقلت بخوف من اللي بيسويه
"فهد! ابوك حي!"
تجمد مكانه! وقلت احاول اهديه
"لا تستعجل ولا تسوي اي شي! انت بس شف الأدلة زي ما قلت لك اول ورقة والملف! واذا مرة مو مصدق في ورقة داخل الصندوق مكتوبة بخط رصاص اقرأها هي كتبها ابوك! ورجع كل شي نفس اول!"
أنت تقرأ
" تَـبَـدُّدْ "
General Fictionحِينَما تتبَددُ الغيُوم، سيّتضِحُ كُلّ شَيء! .. عاميّة - مكتملة