..
ليلة الثلاثاء..9:22م"بسرعة يا دكتور مهند حالة طارئة في الغرفة السبعة والعشرين!"
شفت فهد ورا الممرضة مسرع للمصعد وركضت وراه بأسرع ما عندي! مادري من كان بطريقي دفيت الكل متجاهل السب والدعاوي! انا مادري ليه نركض يعني بننقذه اذا صار شي؟ كان فهد خايف عليه جدا! مسك فهد المصعد ودخله قبل تطلع البنت اللي فيه حتى! دخلت معه والبنت كملت معنا للدور الاخير واضح خايفة هي اقصر من منصور وحنا طوال! ياختي انا خايف اكثر منك يدي تعرق! يارب ما يصير له شيء! قلت لفهد
"الغرفة 27 هي اللي فيها ياسر؟"
ما رد علي، انا عارف وهو عارف انها هي لكن احاول اقنع نفسي اني ناسي زي كل مرة! وصلنا وانا ورا فهد لأنه حافظ مكان غرفة ياسر وانا ناسي، وصلنا وهو يطرقع اصابيعه ويطالع من قزاز باب الغرفة وعقد حواجبه ونظراته تغيرت لجزء من الثانية ورجعت طبيعية وقال
"ما عليه خلاف"
قلت وانا اقرب
"اشوف"
دفني وقال بسرعة
"جيب موية من البراد سريع!"
طالعت للبراد وكبيت مويه معتدلة بالكوب لأن اخبر ياسر ما يشرب بارد، رجعت واعطيت فهد واخذ الموية وشربها!!!
"هيهه!!"
ضحك وابعد الكوب عنه ومسح فمه وقال
"من قالك انها لياسر؟"
خرا عليك بس! جلست في كراسي الانتظار وشفت الدكتور دخل بسرعة، عرقت اصابعي وغمضت عيوني وتنفست بقوة! طالعت لفهد ابي اقوله شي بس اخاف يصفقني كف! فهد مو شخص قريب مني عشان اقوله وحتى لو قريب ساعدني كثير ما اقدر اقوله لازم استحي على وجهي! بعيدا عن ذا كله اسامح فهد؟ دامه قاعد يسوي كل ذا عشاني؟ صحيح كان سبب في موت امي لكن ورا كل هذا ادريس! خالد!! انت ما سامحت احمد عشان تسامحه هو! تربعت ويديني على راسي وافكر..
وش بيضرك لو سامحت احمد؟
امي كانت تقول لي لا تصير حقود زيي! الدنيا بتمشي ونمشي ونهايتها قبر سامح وتكسب اجر! صعب اسامحه! صعب علي اطالع لوجهه بعد اللي سواه! بس وضعه يحزني! انا عارف انه نادم لكن الشي اللي سواه مب هين! ان ممكن اسامح فهد ولا اسامحه لأني ما انجرحت من فهد كثر ما انجرحت منه! العيال كلهم ما صاروا زي اول ولا اظنهم بيرجعون! لأن اللي سووه فيني كان كفيل بأنهم يطيحون من عيني وانا على اشد المعرفة بأنهم ما يقصدون شي..
لو فعلا يقصدون ما كنت للحين اطالع فيهم، انا بخاطري ادعي على كل من اذاني وآذى امي ودعيت اكثر من مرة، لكن الحين احس كل احاسيسي وحقدي وغلي عليهم طفى! مادري هو طفى ولا صار جزء مني لدرجة ما احس فيه! قطعت افكاري الضجة اللي صارت في غرفة ياسر وشفت ممرض وممرضتين معه دخلوا بسرعة كأنها حالة طوارئ! قمت بسرعة ورحت اشوف من القزاز لكن قال لي فهد
أنت تقرأ
" تَـبَـدُّدْ "
General Fictionحِينَما تتبَددُ الغيُوم، سيّتضِحُ كُلّ شَيء! .. عاميّة - مكتملة